احتضنت أول أمس دار الشباب ببلدية الشفة بولاية البليدة، يوما تحسيسيا حول مرض ارتفاع الضغط الدموي، حيث كشف المنظمون عن رقم 7 ملايين مصاب بهذا المرض على المستوى الوطني. وكشف الأطباء أن ما نسبته 41 بالمائة من هؤلاء المرضى هم من قاطني الجزائر العاصمة في حين أن 5 بالمائة فقط من المصابين، يتابعون العلاج بصفة منتظمة، وقد أكد المشاركون في هذا اللقاء الذي بادرت إلى تنظيمه جمعية أصدقاء البيئة، أن غالبية المرضى لا يعلمون بإصابتهم بهذا الداء. يذكر أن هذا اللقاء التحسيسي عرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين ومن مختلف الشرائح كما كان فرصة للعديد منهم للتواصل مع الأطباء الحاضرين والذين أجابوا عن استفسارات وانشغالات المواطنين، ليتم قياس الضغط لعشرات المواطنين، حيث تم قياس ضغط أزيد من 230 شخصا في الساعات الأولى من انطلاق هذا الموعد الذي رحب به المواطنون، ودعوا إلى إعادة تنظيم مبادرات مماثلة بغرض رفع اللبس عن العديد من المفاهيم الخاطئة السائدة، على غرار أن كشفا واحدا يكفي لتحديد مريض ارتفاع الضغط الدموي من عدمه، حيث أشار الأطباء إلى أن تحديد المصاب بهذا المرض المزمن يتطلب متابعة دورية قد تمتد إلى 4 أشهر، كما أن هناك حالات إصابة مؤقتة بهذا المرض على غرار السيدات الحوامل اللواتي تختفي عندهن أعراض المرض بمجرد انتهاء مرحلة الحمل. وتم الكشف خلال اليوم التحسيسي بالشفة حول داء ارتفاع الضغط الدموي عن وجود إصابة 31 امرأة وأزيد من 50 رجلا بارتفاع الضغط وقد تم تقديم العديد من النصائح لهذه الفئة لتجنب تأزم حالاتهم على غرار الانتظام في العلاج والتحكم في الأعصاب واتباع نظام غذائي صحي يتماشى مع طبيعة إصابتهم.