يرفض الكثير من الناقلين بولاية الشلف بالمناطق النائية والريفية، نقل المسافرين إلى بقعهم أو مداشرهم، أو رفض إتمام الخط المحدد لهم من قبل مصالح مديرية النقل بالولاية بحجة انعدام المردودية واهتراء المسالك المؤدية إلى هذه البقع، فضلا عن تباعد هذه القرى والمداشر عن بعضها البعض. يجد الكثير من سكان المناطق النائية والريفية بالولاية صعوبات بالغة فيما يتعلق بقطاع النقل الذي يبقى هاجسا يؤرق يومياتهم، بالنظر إلى قلة المركبات المخصصة لهذه المناطق مقارنة بما هو موجود بالمناطق الحضرية وشبه الحضرية التي تعرف تشبعا واكتفاء، حيث يعانون الأمرّين في الإلتحاق بمساكنهم أو بمناصب عملهم أوفي الذهاب للتسوق، فضلا عن معاناة أبنائهم المتمدرسين، رغم تخصيص الولاية لغلاف مالي معتبر لاقتناء 32 حافلة موجهة خصيصا لتغطية العجز المسجل في النقل المدرسي. وحسب مصدر مسؤول من مديرية النقل بالولاية، فإن ما يصل إلى 600 ملف متعلق بالمخالفات المتمثلة في عدم إتمام المسار المخصص تعرض شهريا على لجنة العقوبات الإدارية بالمديرية للنظر فيها، وإلزام أصحابها بالتقيد بدفتر الشروط المتفق عليه غداة تسليم رخصة نقل المسافرين. ويطالب الكثير من المواطنين بتفعيل دور المفتشين لمديرية النقل لإجبار هؤلاء الناقلين على احترام المسار المخصص لهم والتقيد بدفتر الشروط المحدد للخطوط المستغلة، فضلا عن تنظيم هذا القطاع الذي صار مفتوحا على مصراعيه أمام الكثير من المستثمرين دون أدنى احترافية.