نفذت مديرية التجارة وقمع الغش لولاية عنابة، أمس، أكبر عملية غلق لمحلات المواد الغذائية بعد اكتشاف أعوانها بيع منتجات استهلاكية منتهية الصلاحية، حيث أسفرت عملية التفتيش عن غلق 20 محلا للمواد الغذائية ببلدية عنابة وسط، وتحديدا بشارع بوزراد حسين، حيث عاين أعوان الرقابة وقمع الغش مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك، تباع للزبائن، وكانت المفاجأة كبيرة عند اكتشاف علب حليب بودرة من صنع فرنسي، موجهة للرضع الجدد ضمن هذه المواد غير الصالحة للاستهلاك البشري ولا حتى الحيواني، علما أن علب الحليب موجهة للأطفال حديثي الولادة لاستهلاكه كل ساعتين، ما يعني علميا إمكانية تأثر أجسادهم الصغيرة الضعيفة بهذه المادة التي قد تكون سببا في مفارقتهم للحياة، وهو ما اعتبرته إدارة مديرية التجارة التي لم تصادف مثل هذه التجاوزات منذ مدة بعيدة، جريمة بشعة تطلبت إجراء فوريا يتمثل في غلق المحلات المعنية ومتابعة أصحابها أمام العدالة. من جانب آخر تجدر الإشارة إلى أن من ضمن المحلات التي تم غلقها محلات متخصصة في بيع اللحوم الطازجة والمجمدة، بسبب غياب شهادات صلاحية طبية للحوم وجهل أمكنة ذبحها، ناهيك عن العدد الكبير للمخالفات والتجاوزات التي يقوم بها بائعو اللحوم من خلال فرم اللحوم المجمدة كي يتم بيعها على أساس أنها لحوم طازجة، إلى جانب التخلص من الكمية التي لا يتم بيعها، علما أن العديد من شكاوى المواطنين وردت لمصالح مديرية التجارة حول طرق ملتوية للتخلص من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك عن طريق غسلها بماء جافيل، للتخلص من الرائحة الكريهة، ثم توجيه المادة للبيع بطريقة عادية.