قامت أمس عدة نقابات مستقلة جزائرية ومغاربية بالمصادقة على مشروع ميثاق المنتدى النقابي المغاربي الرافض لكل الانتهاكات الحقوق النقابية، مؤكدا على النضال ضد هشاشة الشغل وتحسين العلاقات المهنية، في الوقت الذي دعا المشاركون إلى كسر جدار الصمت لتحقيق الحريات النقابية، عبر توحيد النقابات المستقلة الحركات الاحتجاجية والإضرابات على مستوى كافة الدول المغاربية، بما فيها العربية، لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للعمال وتقرير مصير الشعوب. وحسبما ورد في وثيقة المشروع، فإن المنتدى الثاني الاجتماعي النقابي المغاربي، الذي احتضنته الجزائر يومي 14 و15 ماي بمشاركة عدة دول إفريقية مغاربية، على غرار المغرب وتونس والسينغال وموريطانيا، إضافة إلى دول أوروبية كفرنسا وإيطاليا، يؤكد في مبادئه على فضاء النقاش والحوار وتبادل التجارب والخبرات، من أجل النضال ضد هشاشة الشغل، والعمل على تحسين العلاقات المهنية ومحاربة ظاهرة البطالة، والالتفاف عن الحقوق الأساسية لصون كرامة الإنسان. وناهض الميثاق الاقتصاد النيوليبرالي والعولمة المتوحشة، معارضا كل نظرة شمولية للاقتصاد وممارسة العنف كوسيلة للعنصرية، كما رفض كل أشكال الانتهاكات للحقوق النقابية، وأكد على العمل على الدفاع عنها وصيانتها، في الوقت الذي ناهض كل استثمار لا يأخذ بعين الاعتبار البعد الإيكولوجي البيئي والتنمية المستدامة والحماية الاجتماعية والحقوق العمالية. وجاء في مكونات ميثاق المنتدى النقابي المغاربي السعي إلى تنظيم لقاءات دورية بمختلف جهات المنطقة المغاربية، وهو ما يدعم فكرة تنسيق الجهود بين مختلف النقابات المستقلة في ظل التقييد على الحريات النقابية في مختلف الدول المغاربية ومنع الحق في الإضراب والاحتجاج لتحسين الظروف الاجتماعية المهنية للعمال بمختلف القطاعات العمومية والخاصة. فيما تأملت ممثلة عن موريطانيا أن يكون المنتدى أكثر مستوى من الاتحاد الأوروبي، ودعت إلى توسيع رقعته إلى دول الخليج العربي، مطالبة الدول المنضوية بتوحيد النضالات النقابية والإضرابات، لحل المشاكل المطروحة، فيما أراد أن يخترق التنسيق دول الشمال حسب رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، الذي نقل تصريحات الرئيس الشرفي الحقوقي علي يحيى عبد النور، التي تؤكد على ضرورة النضال وتقرير مصير الشعوب.