يشكو سكان قرية بغيلة ببلدية مزيرعة بولاية بسكرة، منذ مدة، من انعدام وسائل النقل العمومية أو الخاصة التي تمكّنهم من السفر إلى زريبة الوادي مقر الدائرة التابعين لها أو نحو بسكرة عاصمة الولاية لقضاء أمور إدارية أو شراء عتاد فلاحي أو لزيارة أقارب أو أطباء لمتابعة ظروفهم الصحية، وبخاصة كبار السن والقصر والعاجزين.وباستثناء حافلة التضامن الوطني التي تنقل تلاميذ المتوسطة والثانوية نحو مزيرعة أو زريبة الوادي، يضطر سكان هذه القرية النائية، التي يقارب عدد سكانها ألفي نسمة منتشرين عبر تراب القرية ومزارعها، إلى استئجار سيارة نفعية لأحد الفلاحين بما يفوق 500 دج تجاه مدينة زريبة الوادي أو 1200 دج نحو بسكرة. أما المسافرون العاديون فكثيرا ما يقطعون مسافة تتعدى 6 كلم للانتظار بمفترق الطرق نفيظة الرقمة بغيلة على الطريق الوطني رقم 83 علّهم يظفرون بمقاعد بحافلات المسافرين أو النقل الجماعي التي تعبر المنطقة شرقا وغربا، غير مبالين بقساوة الظروف الطبيعية من برد أو حرارة شمس. وأكد بعض ممن تحدثنا إليهم بالقرية بأن أحد الخواص استثمر في النقل العمومي ببغيلة لأشهر قليلة لكنه توقف لأسباب مجهولة، حسبهم.