سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن حبيلس تراسل وزيرة العدل الفرنسية وتحتج على تسييس قضية جزائريين مقيمين في فرنسا اتهمت باريس بالتدخل من باب “مناهضة التعذيب” ودعت إلى إنهاء الرقابة القضائية
قسنطيني ينتقد التدخل الفرنسي في قضية جرت وقائعها بالجزائر قررت الوزيرة السابقة، ورئيسة الفيدرالية الدولية لضحايا الإرهاب، سعيدة بن حبيلس، مراسلة وزيرة العدل الفرنسية، ميشال آليو ماري، بشأن قضية رعيتين جزائريتين يخضعان للرقابة القضائية منذ ست سنوات دون محاكمة، ويأتي احتجاج بن حبيلس، بسبب “الخلفية السياسية”، التي تتعامل بها السلطات الفرنسية مع القضية المتعلقة بالشأن الجزائري بالدرجة الأولى. وأوضحت الوزيرة أمس، في تصريح ل”الفجر”، أن قرارها التعامل كتابيا مع السلطات الفرنسية، جاء عقب إدراكها خلال الزيارة الأخيرة إلى باريس، أن قضية الأخوان حسين محمد، وعبد القادر محمد، اللذين كانا في صفوف الدفاع الذاتي سنوات التسعينيات، ما تزال تراوح مكانها منذ وقت طويل، دون سبب مقنع، وأضافت أن خطوتها ليست تدخلا في العدالة الفرنسية، ولكنه مطلب شرعي، باعتبار أن التماطل في معالجة القضية “أمر محير”، حسب تعبيرها. واتهمت سعيدة بن حبيلس، السلطات الفرنسية، بتسييس القضية التي تدخلت فيها من باب “مناهضة التعذيب” وفقا للقانون الدولي، ولكن بالنظر إلى الخلفية، فإن بقائها في الأدراج ل6 سنوات، ليس بالأمر الطبيعي، حيث أن الشكوى تحركت بإيعاز من تجمع عائلات المفقودين، برئاسة نصيرة ديتور، التي تتعامل مع الفيدرالية الفرنسية لحقوق الإنسان، والمحامي باتريك بودوين، المعروف بحقده الدفين على الجزائر، واستدلت بكون الرعيتين الجزائريتين اللذين يقيمان في نيم الفرنسية، ابنا مجاهد، والاتهامات بنيت على أساس شكوى تجمع عائلات المفقودين. وأضافت الوزيرة السابقة بن حبيلس، أن تقرير القضية يشير إلى عدم التزام السلطات القضائية الفرنسية بالسماع إلى شهود النفي، وبقي المشتبه بهما بالتورط في قضية تعذيب يخضعان للرقابة القضائية منذ سنوات دون محاكمة، موضحة أن الأخوين محمد كانا يقيمان في نيم الفرنسية، وقررا الالتحاق بصفوف الدفاع الذاتي بالجزائر بعد اغتيال أفراد عائلتهما بغليزان. من جهته، قال رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، إنه يحوز على ملف الأخوين محمد، منذ خمس سنوات، وإن السلطات الفرنسية لم تلتزم بمعالجة القضية بشكل قانوني، منتقدا التدخل غير المبرر للسلطات الفرنسية في قضية جرت وقائعها بالجزائر، من جهة، وتخلي “تجمع عائلات المفقودين” عن “الوطنية”، وعمله لمنح فرنسا ما تساوم به الجزائر، من جهة أخرى، معتبرا أن الموقف الفرنسي من قضية الأخوان محمد، موقف سياسي الغرض منه تشويه سمعة الجزائر، و قال إنه سيعمل على التدقيق في القضية ومساندة بن حبيلس في خطوتها.