بعد أزمة المياه الخانقة التي عاشتها الولاية خلال 20 سنة الأخيرة، تنطلق اليوم بقصر المعارض أحمد بن محمد، فعاليات الصالون الدولي للمياه والتجهيزات في طبعته السادسة، وذلك بمشاركة شركات كبرى متخصصة في قطاع الموارد المائية من فرنسا واسبانيا والصين وإيطاليا. وسيقوم المشاركون بعرض مختلف التجهيزات ومعدات العمل بتكنولوجيا عالية في الاستعمال على مساحة 10 آلاف متر مربع بالقصر. وتأتي هذه التظاهرة التي سيصاحبها ملتقى حول تسيير المياه ومعالجتها، من أجل تبادل الخبرات والتجارب مع الكثير من الدول الرائدة والتي تمتلك الكثير من الخبرة والتقنيات فيما يخص معالجة المياه، خاصة مياه البحر، في الوقت الذي تعاني فيه الجزائر من مشكل كبير في المياه وهذا منذ سنوات والخاص بالجفاف وأزمة الماء. وأوضح مدير الري لوهران أنه خلال السنتين الماضيتين شهدت سدود الولاية انتعاشا فيما يخص تخزين مياه السدود، بعد دعمها بكميات معتبرة وصل من خلالها المخزون إلى 75.22 بالمائة، بعدما كان هناك نقص يقدر ب 23 بالمائة، في الوقت الذي تقدر فيه احتياجات الولاية ب 3500 متر مكعب يوميا منها 500 متر مكعب للصناعة و3000 توجه للخدمات، حيث تم تزويد 900 ألف مواطن بالمياه 24/24 سا و286 ألف ب1/2 يوم و280 ألف ب 1/3 فيما تبقى بلدية حاسي المفسوخ وبن فريحة ووادي تليلات وبطيوة من أكثر البلديات التي تعاني من أزمة المياه الخانقة.