لهذه الأسباب يمكنني أن أبرّر استعانتنا بمغتربين عن هذه الأرض؛ لتمثيلنا في المحافل الكرويّة والسينمائية العالمية.. عكاظيّة للشعر في الجزائر.. حضور أكثر من 75 شاعرا، ولا حسّ ولا خبر فيها لرجل قيل لنا إنه رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين! رئيس اتحاد كتاب الجزائر كلّها - قيل لنا أيضا إنه “شاعر” - لا تسمع له دبيبا في عرس أدبي بحجم العكاظية.. أيّ رئيس وأيّ شاعر هذا؟؟ على طريقة “نلعب أو نحرّم” الصبيانيّة، رفع مؤخرا، بعض الشعراء طبعة جديدة من بيانهم ضد عكاظيّة الشعر العربي التي اختتمت فعالياتها قبل أيام قليلة، متّهمين منظميها ب”البذخ”، والتحيّز لشعر الخيمة والعقال.. الشعراء في الجزائر “الله غالب عليهم.. والفو التمرميد”! ينصب الشاعر عادل صيّاد، مجلس عزاء على الفايس بوك، لتقبل العزاء في موت الشاعر فيه، بعد أن اقتنع - أو بالأحرى - أُقنع أن قصيدته “أنا لست بخير” كانت خاتمة الشعر، وأنه من الأجدر السكوت بعدها... الصيّاد يقتل نفسه... بإمكان الطرائد اليوم أن تعيش بأمان!! يقرر الشاعر عبد الرزاق بوكبّة تعليق إضرابه عن الطعام، بعد خمسة أيام من بدايته احتجاجا على طرده من التلفزيون، وفي الوقت الذي ننتظر منه خبرا مفرحا عن حالته المهنية، نجده يتسلى في المواقع الإلكترونية وفي الفايس بوك، بكتابة مقالات عن رحلاته الممتعة..! شيخ الشيوخ الطاهر وطّار، يتّهم محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، بالبخل، بعد أن كرّمه “كما يكرّم التلاميذ بمحفظة وشهادة بائسة، في الوقت الذي كرّمه الخليجيون ب120 ألف دولار”.. عمّي الطاهر اتّهم قبل ذلك المثقف الجزائري بأنه باع نفسه للسلطة.. لم أذكر أني قرأت يوما حوارا أو تصريحا لوطّار خاليا من الحسابات أو الاتهامات.. حوارا خالصا لوجه الأدب..! وزيرة الثقافة المبجّلة، صاحبة العصمة الثقافية في البلد، ربّة المهرجانات والزرد، بكامل جبروتها، ترفع دعوى قضائية ضدّ صحفيين اثنين، بتهمة “وصف الحال”، وإقلاق راحة أحبّائها.. (هه) تحيّاتي معالي الوزيرة.