الشاعر صلاح الدين الحسيني يؤرخ لنضال الشعب الفلسطيني صدر مؤخراً، عن دار”ميم للنشر” بالجزائر، للشاعر الفلسطيني صلاح الدين الحسيني، وهو عبارة عن مختارات شعرية، تضم عدد من نصوص الشاعر، التي كتبها في مسيرته الإبداعية الطويلة. الديوان الجديد يأتي بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية، وذلك في إطار احتفال الجزائر بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، حاول من خلاله القائمون على إخراجه للنور، أن يضعوا القارئ الجزائري والعربي في صورة القضية الفلسطينية التي تغنى بها الشاعر، كغيره من الشعراء الفلسطينيين والعرب. فعبر صفحات الكتاب الذي جاء في حوالي 300 صفحة، من الحجم المتوسط، نقل إلينا الحسيني بعض النصوص والقصائد التي تحولت أغلبها إلى أغنيات وطنية فلسطينية حفظتها الأجيال وشكّلت حرارة القلوب ونوارة دربها، عندما كانت ترددها فرقة العاشقين الفلسطينية وغيرها من الفرق، فتشحذ همة الثوار في الإنتفاضتين الأولى والثانية، كنص ‘'طلّ سلاحي''، ‘'عالرباعية''، ‘'بسم الله''، ‘'راجعين'' وغيرها. فابن غزة، يقدّم تجربته الشعرية ونضاله، يحفظ فيها ذاكرة ثورة وشعب، عبر تشكيلات شعرية تؤرخ لكل فترة من زخات ومحنات هذه الأرض الأبية الموجوعة. الكتاب هذا قدمه للقارئ العربي، الكاتب الفلسطيني محمود شقير، وقال فيه ‘'إنّ صلاح الدين الحسيني في ديوانه هذا إنما يرصد بقصائده مسيرة الثورة الفلسطينية منذ إرهاصاتها الأولى، مرورًا بالإعلان الرسمي عن ولادتها وبكل ما قدمته من تضحيات وشهداء، وما قامت به من عمليات مسلحة وبطولات، وما واجهها من تقلبات وأزمات وحصار وتراجعات.. يرصد المسيرة لا بأداة المؤرخ ولا بتدوين الوقائع، وإنما بالقصيدة ذات اللغة الشعرية الجميلة التي تستمدّ رونقها من إحساس الشاعر المرهف ومن معايشته الحية لنضالات شعبه، وبالقصيدة ذات الإيقاع الغنائي الرشيق الذي يدلل على براعة في كتابة الشعر العامي وعلى دراية بأساليب كتابته. والشاعر يستند في ذلك كله إلى التراث الشعبي الفلسطيني وما يحفل به من مأثورات شعبية ومن أنماط سلوك ومظاهر حياة''.