قالت حركة النهضة إنه من سوء حظ الجزائر، أنها لا ينشط بها يمين متطرف يدافع عن تاريخها والشهداء، كما فعل اليمين الفرنسي وأتباعه المتطرفون من الأقدام السوداء والحركى، أول أمس، احتجاجا على فيلم "خارجون عن القانون" للمخرج الجزائري، رشيد بوشارب. وقال أمس النائب بالبرلمان عن حركة النهضة، أمحمد حديبي، في تصريح ل "الفجر"، إن الحركة ستباشر تنسيقا مع الأطراف التي أمضت وصادقت على مقترح قانون تجريم الاستعمار، إضافة إلى اتصالات على مستوى مكتبها الوطني، للرد بالشكل المناسب على الهجمة الشرسة على تاريخ وشهداء الجزائر، التي يقودها اليمين المتطرف الفرنسي والحركى والأقدام السوداء. وأضاف النائب حديبي أنه قد ثبت بالدليل القاطع أن تمرير مشروع قانون تجريم الاستعمار على مستوى المجلس الشعبي الوطني والمصادقة عليه، سيكون أحسن رد على الذين يحنون إلى الجزائر فرنسية، داعيا البرلمان والحكومة إلى الإسراع في برمجة القانون للمناقشة في أقرب الآجال. واعتبر البرلماني امحمد حديبي تصرفات اليمين المتطرف الفرنسي والأقدام السوداء والحركى، رسالة قوية للحكومة والسياسيين الجزائريين، الذين فتحوا الأبواب للأقدام السوداء بحسن نية "وصاروا يصولون ويجولون في ربوع الوطن"، ودعا السلطات الرسمية إلى مراجعة قراراتها في ذات الشأن. وهاجم حديبي في السياق ذاته الأطراف الداخلية التي تعمل على عرقلة مشروع قانون تجريم الاستعمار، والحيلولة دون المصادقة عليه، متهما إياها بسلوك النهج الذي اعتمده أولئك الذين خرجوا في مظاهرة أول أمس، ضد فيلم "خارجون عن القانون" وأنها تعمل على مسح تاريخ الثورة.