واجه الفيلم الجزائري ''خارجون عن القانون'' سيلا من الإنتقادات لمخرجه رشيد بوشارب، قبل أن تتحوّل تلك الإنتقادات بعد عرض الفيلم أول أمس، إلى مظاهرات عارمة واحتجاجات، تجمع من خلالها أزيد من 1200 شخص في قصر المهرجان المخصص لعرض الأفلام، مطالبين بترحيل المخرج من فرنسا وتجريده من الجنسية الفرنسية. المظاهرات التي جمعت آلاف المعارضين الفرنسيين للفيلم، الذي اعتبروه بمثابة تزوير لتاريخ ومساس بذاكرة ما يسمى بضحايا الماسات الفرنسية، بحيث شارك فيها المئات من ''جمعية الحركى''، وكذا حزب اليمين المتطرف، وممثلين عن نواب الحزب الحاكم وأعضاء من ''اليمين المتطرف'' و''الأقدام السوداء''. العمل الإبداعي الذي أنجزه المخرج الجزائري رشيد بوشارب أسال الكثير من الحبر وقلب الموازين رأسا على عقب بعد عرضه أول أمس، بحيث طالب عدد من النقاد المنحازين لفرنسا بإلغاء الفيلم من المهرجان نهائيا، في الوقت الذي طالب قدماء المحاربين الفرنسيين ''المزعومين'' برد اعتبارهم، معتبرين أن الفيلم شبههم ب''الجنود النازيين''، وخرج أمس ما يزيد عن 1200 محتج عن الشريط الذي عكس همجية الفرنسيين وبشاعة الإحتلال والتعذيب الذي كان يمارسه الإستعمار الغاشم. يذكر أن الفيلم الذي تناول أحداث 8 ماي في سطيف، كان بتمويل جزائري بلجيكي - فرنسي، انتزع فيه دور البطولة الممثل المغربي الأصل جمال دبوز.