أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أن عملية إعادة هيكلة الحزب تتم بوتيرة منتظمة، حيث تم الى حد الآن إعادة هيكلة 41 ولاية، وتم إعطاء مهلة إلى غاية نهاية شهر سبتمبر المقبل للانتهاء من العملية، التي كانت من المقرر اختتامها أواخر شهر جويلية على أقصى تقدير. وقال موسى تواتي، في تصريح أمس ل “الفجر”، أنه أعطى تعليمات واضحة لأعضاء القيادة الوطنية، قصد الإسراع في عملية إعادة الهيكلة والعمل على إعادة الحزب إلى السكة التي حاد عنها المدة الأخيرة، نتيجة تصرفات بعض مناضليه، الذين “اختاروا المصالح الشخصية والضيقة على المصلحة العامة والمصلحة الحزبية”. وبالنسبة لرئيس الأفانا، فإن عملية إعادة الهيكلة، ستنتهي في شهر سبتمبر المقبل على أقصى تقدير، حتى يفسح المجال إلى الجمعيات العامة على مستوى الولايات، التي ستضفي طابع الشرعية على المكاتب الولائية، قبل الشروع في التحضير للانتخابات التشريعية والمحلية المقررة عام 2012. وفي سياق الدعوى التي حركها ضده خصومه السابقون في الحزب والذين اتهموه بالخيانة بسبب حضوره لقاء جمعه بأحزاب مغربية، أشار رئيس الأفانا الى أنه “مازال متمسكا بالدعوى القضائية التي رفعها ضد أحد معارضيه الذي اتهمه بالخيانة”، وأضاف أن “مثل هذه الاتهامات لا يمكن السكوت عنها”، ما جعله يتوجه شخصيا إلى ولاية وهران لرفع دعوى قضائية، والتأكد من قبولها، حيث رفض ترك الملف بين أيدي المحامي، وقال “ كان بالإمكان السكوت عن أي كلام إلا اتهامي بخيانة الوطن، التي اعتبرها جريمة لا يمكن السكوت عنها”. وكان أحد معارضي رئيس حزب الأفانا، قد أدلى بتصريحات أن “تواتي التقى مع مسؤولين بأحزاب سياسية مغربية بمنطقة المغنية غرب الجزائر”، واعتبر الخطوة خيانة للبلاد وتدخل سافر في الشؤون الخارجية التي هي من اختصاص الرئيس ووزارة الخارجية فقط. ورد حينها تواتي قائلا إن “كل ما في الأمر أنه حضر رفقة عدد من الأحزاب السياسية الوطنية أحد اللقاءات في إطار اتحاد المغرب العربي، وتم اعتماد خطة عمل الحزب كوثيقة عمل خلال ذلك اللقاء، وأن حزبه السياسي قام بتمثيل الجزائر أحسن تمثيل بحضور عدد من التشكيلات السياسية الوطنية على غرار الأفالان، الأرندي، حمس والإصلاح.