أعربت 220 عائلة قاطنة ب''حي بلقاسم'' ببلدية المعالمة الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة، عن استيائها الشديد للوضعية المزرية التي تعيشها منذ سنوات السبعينيات، حيث يعاني قاطنو الحي من العيش في بيوت أكل عليها الدهر وشرب، إذ لم تعد هذه المنازل صالحة ليسكنها البشر بعد أن استقرت فيها الجرذان والفئران لاسيما خلال فصل الصيف، بالرغم من محاربة هؤلاء السكان لها بشتى الطرق والوسائل. أسقف مهترئة وجدران متصدعة تسمح بعبور مياه الأمطار في هذا الصدد أكد أصحاب هذه البيوت أن هاجس الخوف من تأذي صغارهم، خاصة الرضع منهم من قبل هذه المخلوقات المقززة والخطيرة في الآن نفسه يعصف بهم، كما أن هذه المنازل أضحت مسبحا مفتوحا بمجرد نزول المطر خلال فصلي الخريف والشتاء، بسبب تسرب مياه الأمطار إلى داخل البيوت عبر الأسقف المهترئة وعن طريق التصدعات والتشققات التي أضحت ديكورا يزين الجدران، مع العلم أن سكان هذه المنازل قاموا وفي مرات عدة بترميم هذه الشقوق والأسقف المهترئة، متكبدين نفقات كبيرة، بدون جدوى لأن المنازل صارت غير قابلة للترميم بل الترحيل هو الحل الوحيد الذي يراه المواطنون. لأن الترميم لم يعد يجدي نفعا.. الترحيل هو الحل الوحيد طالب سكان هذه السكنات القديمة السلطات البلدية والولائية بالتدخل السريع من أجل إيجاد حل للوضع الذي يزداد تدهورا يوما بعد آخر، وبتنفيذ الوعود التي أطلقها المنتخبون خلال الحملات الانتخابية، والتي لم تتحقق إلى غاية اليوم بعد مرور 3 سنوات منذ تنصيب المنتخبين الجدد. على صعيد آخر قال الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي للمعالمة، إن انشغالات سكان ''حي بلقاسم'' قد وصلته، وهو يسعى بالتنسيق مع المصالح الولائية لرفع نصيب البلدية من الحصص السكنية، وذلك حتى يتمكن من الوفاء بالوعود التي قطعها لهؤلاء المواطنين وترحيلهم إلى سكنات لائقة. ... وسكان ''412 سكن'' بدون قنوات مياه الشرب في إطار ذي صلة أثارت مشكلة غياب قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي بحي ''412 مسكن'' بالمعالمة، استياء سكانه المرحلين إلى هذه السكنات الجديدة منذ أزيد من 5 سنوات، وحسب تصريحات هؤلاء السكان ل ''الحوار''، فقد أرغمهم الوضع على التنقل للأحياء الأخرى أو للمساجد أو حتى المؤسسات التربوية القريبة من حيهم لاقتناء الماء، وأحيانا ينتظرون الصهاريج التي تمر من حين إلى آخر بمنطقتهم لتزويدهم بالمياه الشروب، وإن غابت هذه الأخيرة يضطرون إلى شراء قارورات المياه المعدنية، لكنه وضع - يضيف المتضررون جد مكلف ومتعب، لاسيما مع اقتراب موسم الحر، حيث يزداد استعمال هذه المادة الحيوية، ما يعني معاناة وأعباء أخرى تضاف إلى عاتق السكان. ...وانعدام شبكة مياه الصرف الصحي زاد الوضع تأزما إلى جانب هذا يعاني قاطنو الحي المذكور سالفا من مشكلة انعدام شبكة الصرف الصحي، ما حول حيهم إلى شبه مستنقع بسبب المياه المنتشرة أمام مداخل العمارات وفي الساحات المحاذية لها، وقد تخوف السكان من إمكانية تعرضهم خاصة الأطفال منهم إلى الأمراض والأوبئة نتيجة انتشار المياه القذرة في كل مكان، وقد أكد محدثونا أنهم قاموا بعدة مراسلات للسلطات المحلية قصد تسوية وضعيتهم، وذلك بتزويدهم بشبكة المياه وإنجاز شبكة الصرف الصحي. غير أن سلطات بلدية المعالمة حسب السكان اعتبرت أن مسؤولية هؤلاء المواطنين تقع على عاتق البلدية الأصلية التي قامت بترحيلهم من سكناتهم المهددة بالانهيار إلى سكنات اجتماعية بمعالمة، وهي بلدية الجزائر الوسطى، لكنها طلبت منهم إعادة رفع مطلبهم للهيئة التنفيذية للمعالمة لتقوم هي بدورها برفعه للمجلس البلدي للجزائر الوسطى.