أعطى وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، إشارة انطلاق العمل بمحطة الضخ الرئيسية بالشبلي، التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني بالنظر إلى التكنولوجيا الحديثة المستعملة في تسيير معداتها. وأبدى المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية ارتياحه لنوعية المنشآت التي تم إنجازها بالبليدة، خاصة وأن مشروع حمام ملوان سيسمح بسقي ما يناهز 17 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بمنطقة المتيجة، حيث أكد ذات المسؤول في هذا السياق أن 7 آلاف هكتار من الأراضي ستسقى من هذا المحول خلال الأسابيع القليلة القادمة، إضافة إلى استفادة ولاية البليدة والجهة الشمالية من العاصمة من المياه الشروب في ذات الإطار. وحسب ما صرح به سلال فإن البليدة ستستفيد من مياه وادي مازفران خلال السنة المقبلة للقضاء على مشكل أزمة العطش التي يعاني منها المواطنون عند حلول الصيف، علما أن قطاع الري بالولاية جاء في المرتبة الثانية بعد السكن من حيث قيمة الغلاف المالي المخصص له في إطار المخطط الخماسي الجديد 2010 - 2014، والمقدر بنحو 25 مليار دينار وسيشمل 10 عمليات لتوفير المياه الشروب بكل من العفرون، موزاية، شفة، حمام ملوان والبليدة الكبرى وخمس عمليات خاصة بالتطهير، بكل من أولاد سلامة، وادي العلايق، بني تامو والبليدة الكبرى، وأربع محطات معالجة المياه الملوثة ببوفاريك، بني مراد، الأربعاء ومفتاح إلى جانب ثلاثة أحواض مائية و30 نقبا على مستوى الولاية. في حين أن سياسة الدولة خلال السنوات العشر الماضية كانت تهدف إلى إنشاء العديد من المشاريع المتعلقة بتحويل المياه وبناء السدود ومحطات تصفية وتحلية المياه، وهو ما سمح برفع معدل الفرد الواحد من المياه من 90 لترا في اليوم الواحد خلال التسعينيات إلى 168 لتر يوميا للفرد في المدن الكبرى في الوقت الراهن، وهي نفس الفترة التي كانت الجزائر تحصي فيها 4 ملايير متر مكعب من المياه على مستوى السدود، في حين ارتفع هذا الرقم حاليا إلى 7 ملايير متر مكعب في انتظار أن يصل إلى ما يقارب 10 ملايير متر مكعب مع آفاق سنة 2015 تزامنا مع المخطط الخماسي الجديد الذي يعول فيه على إنجاز 19 سدا جديدا على المستوى الوطني.