الشاعر المصري الشهير عبد الرحمن الأبنودي طالب بلده مصر بالكف عن سياسة التفرعن على العرب! وقال إن مصر هي التي بادرت بالاعتداء على الجزائر في القاهرة ولذلك وجب عليها أن تبادر بالاعتذار لإصلاح الخطإ! مثل هذا الصوت في مصر يعتبر نشازا وقلة وطنية حتى ولو صدر من شاعر كبير بحجم الأبنودي.. لأن وطنية البلطجة السياسية والتفرعين الفارغ أصبحتا هما العملة الرائجة في مصر! نعم يا شاعرنا الكبير كان على الجزائر باسم العروبة والإسلام والدور المحوري لمصر أن تسكت على المخابرات المصرية وهي تجتمع في مقر اتحاد الكرة مع زاهر وتقرر هزم الجزائريين معنويا قبل المباراة بضربهم بالحجارة! ثم تقول للعالم: إن الجزائريين ضربوا أنفسهم وأسالوا دماءهم لوحدهم! كان على الجزائر أن تسكت وتنتظر حتى يأتي رجال أمن علاء وجمال إلى شوارع العاصمة الجزائرية لقتل عشيقات كما فعل أمن طلعت مصطفى مع الفنانة اللبنانية التميمي وكما فعل رجال الأمن المصري قبلها بالفنانة التونسية ذكرى! التي كان دمها قد أهدر من قبل العائلة الحاكمة في السعودية بسبب أغنيتها "من يجرؤ يقول"! ولو عرفت حيثيات موت ذكرى لكانت رائحتها أنتن من رائحة التميمي! المؤسف حقا يا أستاذ الأبنودي أنه في الوقت الذي تقوم فيه المخابرات الإسرائيلية بمطاردة رجال المقاومة وتقتل مغنية والرنتيسي والمبحوح في عواصم العالم، تقوم المخابرات المصرية بمطاردة المومسات اللائي يخرجن عن طاعة بلطجية رجال المال والأعمال والسياسة في مصر! وفي أحسن الأحوال ممارسة "التعنطز" والتفرعن على شباب من لاعبي الكرة! معك حق يا شاعرنا الرقيق: التفرعن المصري الذي تجاوز حدوده في التعامل مع العرب هو الذي جيّش الجيوش العربية وغير العربية لاحتلال دولة عربية عضو في الجامعة العربية (العراق).. وهو الذي وقف مع إسرائيل سنة 2006 في اجتياحها لبنان وبعدها غزة! هذه المواقف الكارثية لمصر المتفرعنة على العرب كما تفعل أمريكا مع العالم هي التي جعلت ذلك المواطن في لبنان ينكل ويفعل مافعله بالمصري في صورة مشابهة لما فعله الصوماليون بالجندي الأمريكي الذي سُحل في شوارع مقديشو! ومثلما يتساءل الأمريكان البسطاء لماذا يكره العالم أمريكا؟! يتساءل المصريون البسطاء والشرفاء مثلك يا شاعرنا الرقيق لماذا يكره العرب مصر؟! نحن لا نكره مصر بل نكره في مصر هذا النوع من الأجهزة الأمنية التي أصبحت تحمي رجال الحكم من عدوان (المومسات) عوض أن تحمي مصر والعرب من عدوان الموساد!؟ نعم نكره مصر الفضائيات البائسة التي حولت قنوات مواسير الصرف الصحي (أكرمكم الله) إلى قنوات فضائية لا تبث إلا التفرعين والتعنطيز! نعم أوقفنا التعاون الاقتصادي مع مصر.. والتعاون التجاري والسياسي والثقافي.. ورحّلنا العمال المصريين.. لأن الجزائر والشعب الجزائري لا يقبل التفرعين المصري! ونعدكم بالجديد بإذن الله على صعيد السياسة العربية والإفريقية والدولية! يا شاعرنا الرقيق نحن نريد مصر قوية بنا لا قوية علينا كما هو حال بلهاء السياسة في مصر الآن.