دعا الشاعر المصري الشهير عبد الرحمن الأبنودي مصرَ إلى الاعتذار للجزائر، وإصلاح علاقتها مع كل الدول العربية والإفريقية حتى تعود كبيرة وفاكهة العرب كما كانت دائما حسب تعبيره. وشدد على أن مصر هي التي أخطأت أولا، عندما قام مجموعة من الشباب برشق حافلة المنتخب الجزائري بالحجارة، مؤكدا أنه كان من الواجب حينها أن يقدم المسؤولون الاعتذار للجزائر، والاعتراف بهذا الخطأ. وانتقد الأبنودي اضمحلال الفكر المصري إلى هذا الحد، والخضوع تحت تأثير من وصفهم ب"مجموعةٍ من الجهلة الذين يعملون في القنوات الرياضية"، معتبرا أنهم من تسببوا مع بعض المسؤولين في هذه الفتنة بين الشعبين من أجل مصالحهم الشخصية. ورفض الشاعر المصري ما وصل إليه الحال بين الشعبين المصري والجزائري في الفترة الأخيرة، مستغربا حال الكثير من المصريين الذين تمنّوا الخسارة للجزائر في كأس العالم وسعدوا بخروجها من البطولة! وأكد ضرورة أن تصلح مصر علاقاتها مع كل الدول حتى تستعيد من جديد مكانتها، سواء على الصعيد العربي أو الإفريقي، مشيرا إلى أن كل شيء في مصر يعاني من الإهمال، ويجب أن نبدأ من الصفر حتى نعود كما كنا. وقال الأبنودي –في مقابلة مع قناة "الحياة" الفضائية مساء أول أمس السبت "لم أر مصر صغيرة مثل الآن، بعد حادثة التمثيل بشابٍ في لبنان، ومشكلة دول حوض النيل، وأزمة مباراة الجزائر.. المصري كان فاكهة الأمة العربية، وموجود في كل البلدان العربية والإفريقية". وأضاف "يوجد بعض الدول الصغيرة التي تتحدث عنا وتسخر منا، كما أن الأزمة مع الجزائر أخذت أبعادا أكثر من حجمها، بعد ما كنا دولتين شقيقتين، ودماؤنا واحدة، سواء في تحرير الجزائر أو حرب أكتوبر".