اتهمت المطربة زكية محمد أطرافا فنية لم تذكرها بفرض حصار على مطربي الجزائر في المشرق العربي، بهدف كسر الإبداع الجزائري، وفي الوقت الذي أعربت فيه عن أسفها الشديد لغياب زمن الأغنية الجميلة والراقية؛ دعت إلى إنشاء لجنة عربية لمراقبة نوعية الأغاني والفيديو كليب التي يتم تقديمها على الساحة الفنية. وقالت المطربة زكية محمد في حوار خاص مع برنامج " MBC في أسبوع" : "أشعر أن هناك مؤامرة في المشرق العربي على الأصوات الجزائرية، وأنا لا أحب التعميم، ولكنه شيء معروف، فبدءا من المستثمر إلى القنوات نتعرض لحرب فنية تهدف إلى تكسير كل شيء جميل عندنا". واعتبرت زكية أن زمن ميادة الحناوي هو آخر زمن عمالقة الغناء في الوطن العربي. وعن اقتراحها بمطالبة لجنة عربية لمراقبة الأغاني، قالت : "أقترح تشكيل لجنة من كل الدول العربية تُقيم مهرجانا سنويا يقام كل عام في دولة مختلفة لتقييم كل الأغاني التي قدمت على الساحة الغنائية". ولزكية فيديو كليب شهير عن الأم، أدته معها تمثيلا النجمة المصرية القديرة مديحة يسري. وعن ذلك الفيديو كليب، كشفت عن كواليس جديدة قائلة: "كنت موجودة في القاهرة منذ سنوات، واتصل بي الشاعر المصري القدير عبد الرحمن الأبنودي، وقال لي: عندي كلمات أود أن أسمعكِ إياها بس بشرط أن تغنيها". وأضافت أنها بكت بحرقة بعدما سمعت كلمات القصيدة، حتى أن الشاعر المصري قال: "لن يغنيها أحد سواكِ". وأكدت أن الفيديو كليب نجح نجاحا كبيرا، وحصلت على جائزة في مهرجان الإسكندرية للأغنية العربية. وكانت الفنّانة زكية محمّد قد اتخذت قرارا في وقت سابق بعدم التوجه إلى مصر، رغم المشاريع الكثيرة التي تربطها ببعض الملحنين وكتّاب الكلمات المصريين، إضافة إلى تصوير فيديو كليب بداية من الشهر المقبل. وقالت في تصريح للصحف الجزائرية: "من يهين بلدي ويدوس على رموزه لن أتشرف أبدا بأن أخطو على أرضه وأتنفس هواءه، فكيف بالغناء فيه". وأوضحت الفنانة أنها باقية على قرارها إلى حين اعتذار مصر رسميا عمّا بدر من وسائل الإعلام المصرية، والهجوم الذي شنته على الجزائر بعد أحداث المباراة الفاصلة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 في الخرطوم، والتي فازت فيها الجزائر. يُذكر أن المطربة الجزائرية زكية محمد فازت في عام 1982 بأحسن صوت في أحد المهرجانات الجزائرية، وعمرها آنذاك لم يتعدَّ السنة الثالثة عشر.