ناشد أعضاء أسرة البحث العلمي بجامعة الجزائر، السلطات المعنية ضرورة فتح رواق أخضر في الموانئ والمطارات، بغرض تسهيل عملية جمركة التجهيزات الخاصة بالبحث العلمي. أكد أمس مدير برامج البحث العلمي بالمديرية العامة للبحث بالوزارة، من جامعة فرحات عباس بسطيف، أن الجزائر تبقى بعيدة كل البعد عن المعدلات المقبولة عالميا في مجال البحث العلمي، حيث من المفروض أن تتوفر الجزائر على مركزين للبحث لكل مليون نسمة، وهو الرقم الذي يبقى بعيدا في عالم اليوم، خاصة وأن الجزائر تتوفر فقط على 18 مركز بحث، ومن المؤسف أن أغلبها يتمركز بالجزائر العاصمة. وكشف مدير برامج البحث في هذا المجال عن خارطة البحث العلمي التي تهدف للوصول إلى تأسيس 60 مخبرا جديدا لبلوغ النسبة المذكورة، على أمل تقسيم الوطن إلى جهات متخصصة كسطيف وبرج بوعريريج في تخصص الإلكترونيك، وبجاية في الزراعة وغيرها. وبخصوص مشروع التصنيع بالليزر ببابا حسن بالعاصمة، الذي كان من المفروض أن ينطلق شهر جوان الحالي، فإن سبب تأخر المشروع يرجع إلى التماطل في تحرير التجهيزات، والتي تأخرت نتيجة تعقد الإجراءات الجمركية، ما أدى ألى تأخر استعمال أول ليزر جزائري بمشاركة شركات عالمية، وهو الأمر الذي دفع إلى المطالبة بضرورة فتح رواق أخضر لفائدة التجهيزات والوسائل التي من شأنها تطوير البحث العلمي، حيث أعطى ذات المتحدث مثالا عن عدد من الدول الكبرى التي يتم فيها تحرير كل ما يتعلق بالبحث في 24 ساعة فقط.