أقدم، أمس، ما يزيد عن 700 مواطن ببلدية خميس الخشنة ببومرداس على تنظيم مسيرة انتهت باعتصام أمام مقر البلدية، احتجاجا على مقتل الشاب، جمال الدين بولحية، البالغ من العمر 22 سنة، متأثرا بطلقات أحد الجنود بحاجز عسكري على مستوى الطريق الرابط بين مقر بلديتهم وسد حي الحميز. وحسب عائلة الضحية، فإن جمال الدين لقي حتفه الجمعة الفارط متأثرا بطلقات نارية أطلقها أحد الجنود على مستوى الحاجز العسكري، حيث أنه كان برفقة 30 سيارة في موكب زفاف مروا على الحاجز العسكري دون أن تحدث أية انزلاقات، غير أنه لدى عودتهم بعد أن قضى موكب العرس بعض الأوقات بسد حي الحميز بخميس الخشنة، اعترضهم أحد الجنود بنفس الحاجز العسكري وطلب منهم التقليل من السرعة، حيث ضرب بيده جناح السيارة الأولى التي كان بها الضحية. وفور ذلك أطلق زميل العسكري طلقات نارية باتجاه السيارة ظنا منه أن الصوت الذي سمعه ناجم عن طلقة نارية من السيارة الأولى التي كانت متوقفة، ما أدى إلى وفاة الضحية، البالغ من العمر 22 سنة، في حين أصيب السائق بطلقة نارية على مستوى الساق، أما السيارة الثانية فأصيب فيها أحد الأشخاص بإصابة على مستوى الرأس ورفيقه الذي أصيب هو الآخر بجروح، حيث نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى خميس الخشنة، وبالموازاة مع ذلك أفاد شهود عيان بأنهم لما تنقلوا إلى نفس المرفق الصحي، وجدوا نفس العسكري الذي أوقفهم تقدم له الإسعافات الأولية كونه أصيب هو الآخر على مستوى اليد. وفي ذات السياق طلب المحتجون من السلطات العسكرية إزالة الحاجز العسكري الذي تسبب في تحويل الفرح إلى قرح، كما أنهم أكدوا أن ذلك الحاجز العسكري أضحى مصدر خوف بالنسبة لمستعملي ذلك الطريق، لا سيما وأنه يوم الخميس الفارط وقعت حادثة مماثلة، حيث أطلق أفراد الجيش الوطني على شاحنة.