تعيش دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، هذه الأيام، على وقع التحضير لافتتاح الطبعة 43 للمهرجان الوطني للمسرح الهاوي، الذي ستنطلق فعالياته يوم 17 جويلية الجاري، بمشاركة 18 فرق وطنية وأجنبية. المشاركة الدولية بالمهرجان، ستسمح بنقل التظاهرة من الإطار المحلي إلى العالمي بالنظر إلى المكانة الفنية التي تتمتع بها، حيث ساهمت الفيدرالية الدولية لجمعيات المسرح الهاوي في المساعدة على تأكيد حضور 9 فرق أجنبية، منها أوبرا بكين، ومسرح تالار الإسباني، إلى جانب نجوم المسرح لتونس، ومسرح العودة للتراث بفلسطين التي تشارك في إطار إحتفالية القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية. كما سيعرف المهرجان مشاركة فرق من المغرب، الكونغو، البينين وكرواتيا، جنبا إلى جنب مع 9 فرق محلية نجحت في التصفيات الجهوية، على غرار فرقة محمد توري بالبليدة، والحركة المسرحية للقليعة، وفرقة الڤوالة بغليزان. سيكون ركح القاعة الزرقاء في دار الثقافة، ولد عبد الرحمن كاكي، على موعد مع عشاق المسرح الذين سيتمتعون بعروض 18 فرقة محلية وأجنبية ابتداءً من 17 جويلية الجاري إلى 29 منه، بمعدل عرضين يوميا.. الأول على الساعة الخامسة مساءً، والثاني على الساعة العاشرة، بمشاركة 400 فنان وتقني وضيف. كما ستعرف طبعة هذه السنة، تنظيم محاضرات حول مسيرة الفن الرابع في العالم ينشطها جاك لومار، رئيس الفيدرالية الدولية لجمعيات المسرح الهاوي، إلى جانب قعدات تخص مسيرة الفن الرابع وورشات حول تاريخ المسرح من تنشيط شالوت كوت وسوفيا والطيب مناد. وقد أكد محافظ المهرجان جمال بن صابر القيمة الأدبية لطبعة 2010 لتزامنها مع الذكرى العشرين لوفاة مؤسس المسرح الهاوي في الجزائر سي عبد الحليم، والذكرى الخامسة عشر لرحيل المسرحي عبد الرحمن كاكي. وعن جديد هذه السنة، أكد محافظ المهرجان العمل على أرشفة الدورة من بداية العروض إلى جميع النشاطات المرافقة، حيث أوكلت المهمة إلى شركة متخصصة لتسجيل المسرحيات وكتابة مسيرة المسرح الهاوي من أفواه الفنانين الذين أسسوه اعترافا بمجهوداتهم وهم على قيد الحياة. كما ستعرف هذه الدورة تكريمات عديدة لأعمدة المسرح الهاوي في العالم.