سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العقار الصناعي بالروبية يتجاوز 700 أورو وفي أوروبا لا يتعدى 40 أورو للمتر المربع الشركات خائفة من فقدان 80 بالمائة من زبائنها في حال نقل نشاطها خارج العاصمة
قال عضو جمعية منتجي المشروبات الجزائريين، ورئيس شركة ”رويبة” للعصائر، سليم عثماني، إن ثمن المتر المربع من العقار الصناعي بمنطقة الرويبة يتجاوز 700 أورو، وهو لا يتعدى 40 أورو في المناطق الصناعية بأوروبا. وقد تأسف عثماني لهذه المبالغ الخيالية في المناطق الصناعية بالعاصمة، وكشف عن رغبة العديد من الشركات، نقل نشاطها خارج العاصمة، لكنها خائفة من فقدان نحو 80 بالمئة من زبائنها، في حال تجاوز مسافة 150 كلم عن المكان السابق، حسب دراسات ميدانية، وهي مؤشرات تنذر بالخطر القادم من العقار الصناعي، خصوصا وأن الدولة لم تتخلص بعد من المركزية الاقتصادية - يضيف عثماني - الموضوع الذي تطرقت ”الفجر” إليه سابقا، وقلنا حينها إن الجزائر تعتمد اقتصاد الولايات للتخلص من المركزية، غير أن عثماني أقرّ بوجود الإشكالية واستمرارها. وما زاد من أسف ذات المتحدث، على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس، مبلغ 700 أورو لقاء الاستفادة من متر مربع بالمناطق الصناعية محليا، في حين لا يتجاوز المتربع المربع بأوروبا 40 أورو، رغم تزايد الطلب هناك بالنسبة للشركات الصناعية، والتي تطالب بمنحها عقارات إضافية لإقامة مشاريع جديدة نظرا لتوفر التكنولوجيات وتنوع المنتجات. وقال عثماني إن المنطقة الصناعية بولاية سطيف أضحت تسجل تحسنا وتقدما أفضل مقارنة بنظيرتها بالرويبة، وهي الأقل تكلفة منها، غير أن مشكلة التعامل والتمسك بالزبائن والموظفين أبقى نشاط عديد الشركات داخل العاصمة. ندوة مغاربية لمنتجي المشروبات نهاية شهر سبتمبر المقبل في سياق آخر، تحدث عثماني عن مشاركته ضمن لقاء منتجي المشروبات بالولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا، حيث عرّفهم بالعلامات الجزائرية، وشرح لهم معايير الإنتاج والتعاملات التجارية في السوق المحلية، وذلك ما رحّبت به العديد من الدول المشاركة، والتي فاقت المئة. وقد توصل هناك برفقة متعاملين من الدول المغاربية وإشراف أمريكي دولي، إلى الاتفاق على عقد ندوة مغاربية تضم الفاعلين في شعبة المشروبات، ما بين 29 و31 سبتمبر القادم.