يلتقي، غدا، مسؤولون أمنيون من الدول العربية بتونس، في مؤتمر أمني، سيناقش محاور عدة تتعلق بظاهرة الإرهاب. وأبرز ما يتناوله المؤتمر ال13، المنعقد في إطار مجلس وزراء الداخلية العرب، مناقشة المبادرة السعودية المتعلقة بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وكيفية تأثير العائلة في نشوء الشخصية الإرهابية، وفي الكف والتوبة عن العمل المسلح، بالإضافة إلى المواجهة الفكرية لظاهرة الإرهاب. وذكر بيان لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن لقاءا مسبقا لخبراء أمنيين، سيستعرض تجارب الدول العربية في محاربة الإرهاب، ويدرس أيضا العوامل التي تساعد على نشوء الجماعات الإرهابية وانتشارها وتجنيد عناصرها، ومنه إيجاد سبل مكافحتها، وحدد أيضا جدول الأعمال، محورا خاصا بدور شبكات الدعم والإسناد في نشاط الجماعات الإرهابية وطرق التصدي له. وبعيدا عن المعالجة الأمنية البحثة لظاهرة الإرهاب، يتحول الخبراء الأمنيون باهتمام أكثر إلى دراسة الجانب الإجتماعي، من خلال تشريح تأثير المحيط العائلي في نشوء الشخصية الإرهابية، وتأثيرها الإيجابي في دفع الإرهابي إلى التوبة والتخلي عن العمل المسلح. وسيتناول الخبراء المشاركون من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وجامعة نايف للعلوم الأمنية، طريقة تعامل الإعلام مع قضايا الإرهاب وكيفية المواجهة الفكرية للظاهرة. وسيدرس المؤتمر أيضا، المبادرة السعودية المتعلقة بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تطبيقا لإستراتيجية الأممالمتحدة، وسبل التعاون بين الخبراء الأمنيين من الدول العربية والأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب، من المنظمات الدولية والإقليمية، بهدف تشديد الخناق على الإرهابيين وحصر تحركاتهم وخطرهم. هذا، وسيرفع المؤتمرون توصيات أشغال الاجتماع إلى الأمانة العامة للجامعة العربية، تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب، من أجل أن تصبح استراتيجيات قابلة للتنفيذ.