قام، نهار أول أمس، سكان بلدية الشرفة، الواقعة على بعد حوالي 50 كلم شرق ولاية البويرة، بالاحتجاج عبر الطريق الوطني رقم 26 للمطالبة بوضع حد للانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وضعف الإنارة، ما حرمهم من خدمات الأجهزة الكهرومنزلية، خاصة الثلاجات والمكيفات الهوائية، سيما ونحن نعيش فصل الصيف المتميز بكثرة استعمال هذه الطاقة نظرا للحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة منذ بداية الشهر الجاري. السكان طالبوا بتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الحالة، التي عكرت صفو حياتهم وزادت من معاناتهم، حيث نجد الضحية الأولى هم المرضى المصابون بالأمراض المزمنة الذين لم يتكيفوا مع الحرارة المرتفعة، سيما وأن الأدوية التى يستعملونها معرضة للتلف. وبالتالي، فإن الأمر يتطلب اتخاذ كل الإجراءات الميدانية للتكفل بهذا الانشغال الذي أصبح الشغل الشاغل لهذه العائلات. من جهته، نظم نهار أول أمس سكان قرية آث عقيل، التابعة لدائرة بشلول، احتجاجا للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، وعلى رأسها التزود بالمياه الشروب، خاصة وأنهم يقطنون غير بعيد عن سد تلسديت، الذي تقدر طاقة تخزينه ب 167 مليون متر مكعب، والذي يزود عدة بلديات بالولاية بكميات هائلة من المياه، سواء للاستهلاك اليومي أو الري، حيث أنهم في ظل هذه الوضعية وجدوا أنفسهم مجبرين على التنقل إلى مختلف الجهات للحصول على قطرة ماء اعتمادا على وسائلهم الخاصة، حيث فاق سعر الصهريج الواحد ألف دينار، ما أثقل كاهلهم. إلى جانب هذا، اشتكى السكان من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وضعف الطاقة الكهربائية، مازاد من معاناتهم وحرمهم من الاستفادة من مختلف الأجهزة.