تفشت عدوى قلق حظر خدمات "بلاك بيري" بين عدد من الدول، حيث أوقفت المملكة العربية السعودية خدمة التراسل في هواتف "بلاك بيري" لساعات فقط، بعد أن كان قرار السلطات وقف هذه الخدمات اعتباراً من الجمعة الماضية، بسبب مخاوف أمنية. وأكد مستخدمون للهواتف عودة الخدمة بعد 4 ساعات فقط من انقطاعها. وأعلن موظفون في خدمة الزبائن في شركتي "إس تي سي" و"موبايلي" المشغلتين للهاتف النقال في السعودية، انه في الواقع لم يحصل أي وقف للخدمات وان الشركتين تنتظران تأكيداً رسمياً لقرار الهيئة.من جهة موازية قال مصدر قريب من المفاوضات بين شركة "ريسيرش إن موشن" المصنعة لبلاك بيري وهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية ان المحادثات أحرزت تقدماً. إلى ذلك، انضمت تركيا إلى قائمة الدول القلقة من نقاط ضعف أمنية في "بلاك بيري". وأعلنت الهيئة المنظمة لشبكة الاتصالات التركية، أن هناك ثغرات أمنية خطرة في خدمة "بلاك بيري"، مشيرة إلى أنها أنشأت لجنة لتحري المسألة. وفي بيروت، أعلن مسؤول في قطاع الاتصالات أن السلطات اللبنانية تجري حالياً تقويماً ل "مسائل أمنية" متعلقة بهاتف بلاك بيري المتعدد الوسائط وأجهزة ذكية أخرى، دون اتخاذ قرار بهذا الشأن. وقال وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس، إن لبنان يأمل بأن تعطيه شركة "ريسيرش إن موشن" برنامجاً يسمح له بالوصول إلى المعلومات المنقولة عبر هذا النوع من الهواتف الذكية. بالمقابل، أعلنت كل من البحرين وإندونيسيا أنهما لن توقفا خدمات "بلاك بيري"، بينما اتخذت الجزائر موقفا حذرا على حد تصريح وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال أن الجزائر ستوقف الخدمات إن استلزم الأمر وإن رأت أنه يهدد الأمن ويستغل لأهداف تجسسية.