سجلت خلال إقامة مواكب الأعراس, عبر بلديات ولاية خنشلة, العديد من حوادث المرور أغلبها مميتة, آخرها نهاية الأسبوع الماضي.. أين تسببت سيارة نوع “إكسبراس” مشاركة في موكب عرس متوجه من مدينة خنشلة نوع بلدية بابار, على بعد 30 كلم, في مقتل سائق سيارة نوع “برلينڤو” كان رفقة زوجته و3 من أبنائه قادمين من بلدية زريبة الوادي لقضاء العطلة الصيفية. الموكب كان يسير على ثلاثة صفوف ويتفنن سائقوه في إطلاق البارود والتجاوز الخطير, وعند إحدى المنعرجات صادف ودون سابق إنذار صاحب السيارة في الاتجاه المعاكس صاحب سيارة الاكسبراس يتجاوز بسرعة فائقة وعلى الوضعية الرابعة ليصطدم بالسيارة المقابلة وجها لوجه. ولشدة الصدمة توفي السائق في عين المكان مخلفا صدمة كبيرة وسط سكان ولاية خنشلة.السكان نددوا وتأسفوا كذلك على ما أصبحت تقدم عليه مواكب الأعراس من فوضى في السهرات الليلية من استعمال الأبواق والمنبهات والبارود إلى ما بعد منتصف الليل, وفي بعض الأوقات إلى بزوغ الفجر, وغلق الشوارع من طرف السيارات المشاركة في الموكب بالسير على 3 أو 4 وضعيات, والإستعمال المفرط للبارود دون تراخيص.. وعدم تدخل مصالح الأمن للحد من الظاهرة التي أصبحت تؤرق السكان دون استطاعتهم التدخل للحد من كل هذه التصرفات التي تسيء للمجتمع الخنشلي باعتبارها دخيلة على عاداته وتقاليد.من جهتهم, أئمة المساجد كان لهم دور في التطرق للظاهرة في خطب الجمعة مند انطلاق موسم الأفراح.. لكن لا حياة لمن تنادي, فمصادر أمنية أكدت ل “الفجر” أن مصالحها تمنح تراخيص لإقامة أفراح الأعراس دون استعمال البارود والأبواق بعد منتصف الليل, وأنها لم تتلق أي شكوى من المواطنين في هذا الشأن, مع العلم أن الجميع يرى ويسمع ما يجري في الأعراس خلال المواكب وأثناء السهرات الليلة.. ولا أحد يتحرك!