دعت أمس، جمعية ”أس أو أس حريات”، السلطات الجزائرية إلى ضرورة ترك الحرية لمنتهكي رمضان من المسلمين غير المطبقين للشريعة وكذلك غير المسلمين المتواجدين على أرض الوطن، ودعت السلطات إلى احترام قوانين الجمهورية وحرية المعتقد. ورغم أن هذه السلوكات تعتبر مشينة وسط المجتمع الجزائري، وتثير مشاعر المسلمين الصائمين، إلا أن الجمعية المعروفة باسم ”أس أو أس حريات” سارعت في بيان لها، حمل توقيع العديد من المثقفين، إلى اتهام السلطات بمصادرة الحق في المعتقد بالنسبة لغير الصائمين الذين يجدون صعوبة في كل عام، في التأقلم مع شهر الصيام. وأشار البيان إلى أن السلطات مدعوة إلى اتخاذ خطوات في اتجاه تسهيل الحياة اليومية لغير الصائمين، وذلك بتخصيص مقاهي وحانات ومطاعم خلال النهار، من أجل تناول الوجبات والمشروبات بمختلف أنواعها. وقال البيان إن غير الصائمين صاروا مستهدفين من قبل قوات الأمن، ويتعرضون لمتابعات قضائية، انتهت بعضها بإيداعهم السجن، متناسيا - البيان - أن القانون الجزائري واضح، ويعاقب كل من ينتهك حرمة شهر رمضان بشكل علني. ولم يول بيان الجمعية، التي تقول إنها تعنى بالحريات، أي اهتمام لما يحدث من إثارة لمشاعر المسلمين الصائمين عند انتهاك حرمة شهر رمضان، وخاصة إذا كانت علنا، على الرغم من أن احترام مشاعر الصائم يدخل ضمن الحرية الشخصية للإنسان وأن على الغير احترامه.