رغم أن مستشفى دائرة عين التوتة بباتنة استهلك الملايير من الخزينة العمومية لإنجازه وتجهيزه بآلات طبية حديثة، إلا أنه بقي بعيدا عن تلبية حاجات المواطنين وضمان التكفل الصحي التام بالمرضى بسبب قلة الأطباء المختصين وكثرة الغيابات غير المبررة للمتواجدين منهم بالمستشفى فضلا عن عدم احترام مواقيت العمل، ما يدفع بالمرضى المتوافدين بشكل يومي عليه إلى انتظار الفحص وإجراء التحاليل، خصوصا وأن الكثير ممن يقصدون المستشفى من البلديات المجاورة والمشاتي الفقيرة لا يقوون على تكاليف الأطباء الخواص. وأمام هذا الوضع بات الممرضون في المستشفى ينوبون عن الأطباء في إجراء المتابعات الطبية المختلفة، وهو ما لا يخلو من خطر على المرضى، خاصة بمصلحة الاستعجالات التي تعمل بطبيب مناوب واحد ليلا أو نهارا. ويأمل المواطنون بدائرة عين التوتة ذات الكثافة السكانية العالية من المصالح الصحية الولائية توفير الأطباء المختصين في المستشفى، وفرض الانضباط، علما أن المستشفى يشكل الوجهة الوحيدة للعديد من البلديات والمناطق النائية، وعادة ما يستقبل المصابين في حوادث المرور التي تسجلها الطرقات المجاورة لعين توتة.