حصلت باحثة بقسم الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز عن رسالتها: “النفاق والمنافقون في ضوء السنة النبوية المطهرة”. وقد هدفت الباحثة من وراء هذه الرسالة بيان خطر النفاق والمنافقين على المجتمع الإسلامي خاصة بعد أن صار آفة هذا العصر ويحمل في طياته عناصر هدم المجتمع وانهياره. وقد تعرّضت الباحثة للدراسات السابقة التي تناولت هذا الموضوع تحديداً، غير أنها لم تجد أن الدراسات والرسالات في قسم الحديث وعلومه لم تعط هذا الموضوع حقه لذلك قامت بعمل هذه الدراسة واستكمال ما قدمه الآخرون وإضافة الجديد له. وقد وضعت الباحثة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم نصب عينيها في قيامها بهذه الرسالة. من هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: “آية المنافق ثلاث إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان”. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان”. وكذلك قوله صلوات ربي وسلامه عليه: “أربعة من كن فيه كان منافقاً إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر”. وقد توصّلت الباحثة من خلال هذه الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: * أن النفاق أصبح داء فتّاكا في المجتمع الإسلامي ولا بد للمسلمين أن يتخلصوا منه. * عماد النفاق الكذب ولا بد من تركه نهائياً. * المنافق يعد أشد خطراً على المجتمع المسلم من الكافر لأنه داء خفي متستر لا يظهر أما الكافر فهو معروف. * المعركة بين الإيمان والنفاق مستمرة إلى يوم الدين. * المنافق يكره المسلم لدرجة كبيرة ويحاول تدميره بكل الطرق رغم ما يظهره من حب وود له إلا أنه في حقيقة الأمر عدو له. * المنافق في الدرك الأسفل من النار كما قال الله عز وجل. وفي نهاية البحث أوصت الباحثة بضرورة طلب العلاج النفسي والديني لكل من ابتلي بهذا الداء الفتاك.