تشارك الجزائر، غدا، في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية “مجموعة 5 +5”، تحتضنه العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأربعاء، حيث سيبحث الإجتماع سبل التعاون بين الضفتين وبين الفضاء الأورومتوسطي، في شتى المجالات السياسية، الإقتصادية، وخاصة الأمنية، والهجرة الشرعية وغير الشرعية. وسيحضر الإجتماع وزراء الخارجية لكل من الجزائر، تونس، المغرب، ليبيا وموريتانيا عن الضفة الجنوبية للمتوسط التي تترأسها حاليا تونس، بينما سيحضر وزراء خارجية إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، البرتغال، ومالطا عن دول الضفة الجنوبية التي تترأسها حاليا إيطاليا. وسيمثل الوزير الأول، أحمد أويحيى، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في قمة “مجموعة 5+5” بدعوة من قائد الثورة الليبية العقيد معمر القدافي. وحسبما علم أمس لدى الوزارة الأولى، فإن القمة ستدرس المسائل السياسية الجهوية ذات الإهتمام المشترك، وسيشارك أحمد أويحيى أيضا في الإحتفالات المخلدة للذكرى ال 41 لثورة الفاتح من سبتمبر. وبمناسبة احتفال ليبيا بالذكرى الواحدة والأربعين للثورة الليبية المجيدة، بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تهنئة لنظيره قائد الثورة الليبية، العقيد معمر القذافي، معربا فيها عن حرصه على تمتين وشائج القربى وحسن الجوار والتواصل بين الشعبين. وقال رئيس الدولة في هذه البرقية: “يطيب لي والشعب الليبي الشقيق يحتفي بالذكرى الواحدة والأربعين للثورة الليبية المجيدة أن أتوجه إليكم باسم الشعب الجزائري، وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وأصدق التبريكات مشفوعة بتمنياتنا بموفور الصحة والسعادة لكم، وبموصول التقدم والرقي للشعب الليبي الشقيق”. وأضاف الرئيس بوتفليقة: “وإذ أهنئكم بالإنجازات العظيمة التي حققتها الجماهيرية الليبية الشقيقة في شتى مجالات التنمية، وبما تبذله من الإسهامات المشهودة على الأصعدة الإفريقية والعربية والدولية، أجدد لكم أخي القائد، ارتياحي العميق للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون بين بلدينا وأؤكد لكم حرصي على تمتين وشائج القربى وحسن الجوار والتواصل بين شعبينا الشقيقين، ومواصلة العمل سويا للإرتقاء بها إلى الأفضل بما يخدم مصالحنا المشتركة”. وختم رئيس الجمهورية برقيته قائلا: “هذا وأدعو المولى عز وجل أن يديم توفيقكم ويكلل جهودكم بالنجاح، ويمدكم بعونه لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الليبي الشقيق من مزيد التقدم والرقي والإزدهار”.