أودع فرع الجزائرية للمياه بعنابة 55 ملفا قضائيا لدى المحكمة الابتدائية بخصوص تهرب زبائنها من تسديد مستحقات استهلاكهم للمياه، سعيا من المؤسسة لإجبار زبائنها على تحصيل الأموال التي يعود تاريخ استحقاقها إلى عدة سنوات خلت. وقد جاء توجه الجزائرية للمياه للقضاء بعد إرسال مصالحها ولفترات متعاقبة عدة إشعارات للمعنيين تطالبهم بتسديد ما عليهم من أموال عالقة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات القضائية تأتي في الوقت الذي أودع فيه مواطنو عنابة عدة شكاوى لدى مصالح الجزائرية للمياه، تخص صلاحية مياه الحنفيات للشرب نتيجة احتوائها على رائحة الأتربة التي تجعل من استهلاكها أمرا مريبا، قد يكون سببا لظهور أمراض خطيرة، وفي هذا الشأن طمأنت مصالح فرع الجزائرية للمياه المواطنين مؤكدة المعالجة الكيميائية لهذه المياه، غير أنها لم توضح سبب انبعاث الروائح الكريهة من مياه الشرب. ونتيجة لهذا التجاهل تشهد يوميا ينابيع المياه المعدنية عبر 14 نقطة بأعالي سرايدي إقبالا منقطع النظير لمواطني ولاية عنابة عليها لجلب الماء الشروب يوميا. وأمام تفشي الظاهرة أقدمت مكاتب الصحة البلدية على أخذ عينات من مياه الينابيع لتحليلها تفاديا لانتشار أي أمراض، إلا أن التحاليل أثبتت حسب مصادر عليمة خلو هذه المياه من أي جراثيم تذكر، بل واحتوائها على نسبة هامة من المعادن المفيدة للجسم، ما جعلها قبلة لسكان عنابة عليها بعد امتناعهم عن استهلاك مياه الحنفيات التي تبقى حسبهم ملوثة وسببا للإصابة بالإسهال خاصة لدى الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أن الطلب على المياه المعدنية قد تضاعف بولاية عنابة بشكل كبير نتيجة عدم صلاحية مياه الحنفيات للشرب مند أكثر من شهرين.