أشرف وزير الأشغال العمومية، عمار غول، على تدشين شطر الطريق السيار الرابط بين الجزائر العاصمة والحدود المغربية بطول يصل إلى 613 كلم بحضور السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، نوري عبد الوهاب، وكذا سفير الصين بالجزائر، نيو يوخيه. ويعتبر هذا الطريق أحد أهم الإنجازات التي حققتها الوزارة للوصول ضمن مشروع القرن. وتعتبر الجزائر الأولى على المستوى القاري التي حققت هذا الإنجاز بطول يصل إلى 1000 كلم محور رئيسي وفي ظرف قياسي، حيث نوه الوزير بأن الأشغال كانت تستغرق مدة أطول في وقت سابق، غير أنه وباتباع الطرق المستحدثة والتجارب المستخلصة من أشغال الإنجاز سلم في آجاله، بدليل انطلاق أشغاله في 2007 وانتهائها في ثلاث سنوات وبضعة أشهر أخرى لوضع اللمسات الأخيرة عليه. كما أشرف الوزير خلال الزيارة التي قادته إلى ولايتي سيدي بلعباس وتلمسان على إفتتاح 13 كلم تربط بين الولايتين، وذلك مايسهل على المواطنين حركة لمرور والتنقل وتفادي الطريق الوطني رقم 04، الذي كان يعرف ضغطا كبيرا إلى جانب تدشين 60 كلم تربط ولاية تلمسان بالحدود المغربية. وأكد عمار غول على هامش افتتاحه الطريق السيار الرابط بين الجزائر والحدود المغربية أن الفضل الأول يعود إلى فخامة رئيس الجمهورية الذي كان يتابع المشروع خطوة بخطوة، والتعليمات الصارمة التي كان يوجهها لاحترام معايير الجودة والتمسك بالآجال. من جهته تحدث السفير الصيني عن آفاق الشراكة التي تجمع البلدين وتحديدا في ما يتعلق بالمشاريع الاقتصادية، مشيرا إلى أن مشروع الطريق السيار يعد مفخرة للشعب الجزائري ونظيره الصيني الذي أوكلت له مهمة إنجاز الشطر الغربي وتسليمه في الآجال المحددة.