أكد خط هجوم شبيبة بجاية نجاعته مجددا خلال المواجهة الودية رقم 8 التي لعبها أمس الأول بميدانه وأمام أنصاره، حيث فاز على الممثل الثالث لولاية باتنة في الرابطة المحترفة الثانية، أمل مروانة، بثلاثية كاملة مقابل هدف شرفي للزوار. ذات الفوز يعتبر مقياسا حقيقيا لقوة ونجاعة رفقاء الجوهرة الكاميروني، يانيك نجانق، كون الأمل مشهودا له بصلابة دفاعه المتكون من لاعبين ذوي خبرة ميدانية كبيرة، على غرار القائد، عمار دبوشة الذي سبق له تقمص ألوان الشبيبة البجاوية لعدة سنوات (استقبل بحفاوة من طرف الأنصار)، وزميله في ذات النادي، منير عمران الذي لعب بدوره في الشبيبة التي التحق بها قادما من مولودية العاصمة ووفاق سطيف. ذات الفوز لم يكن سهلا، بما أنه تحقق في المرحلة الثانية مباشرة بعد إقحام المدرب مناد للاعبين الأساسيين، بعدما وجد التشكيل الذي أقحمه لمباشرة اللقاء صعوبات جمة بسبب تكتل الزوار في الدفاع، واعتماد خطة الهجمات المرتدة، فيما حاول رفقاء المغترب آيت وعراب فرض سيطرتهم في وسط الميدان لكن بدون جدوى. وافتتح المدافع المخضرم، عادل معيزة باب التسجيل بقذفة قوية داخل منطقة دفاع المنافس، مستغلا ارتداد الكرة من العارضة الأفقية لحارس الأمل، قبل أن يعزز النتيجة العائد بقوة من الإصابة، قاسمي الذي ختم هجمة منسقة قادها زرداب. ذات التفوق دفع برفقاء اللاعب السابق للموب، مباركي للخروج من قوقعتهم والتقدم بعدد أكبر نحو المرمى، مما سمح لهم استغلال خطأ دفاعي ارتكبه معيزة لتقليص الفارق، رغم تواجد الدولي سيدريك سي محمد في المرمى ومحاولته صد القذفة، لكن بدون جدوى. ذات الحارس الذي لعب اللقاء كله، تمكن من صد كرتين خطيرتين للزوار، قبل أن يقضي المتألق بودار على آمال الأمل في العودة في النتيجة بتسجيله للإصابة الثالثة بطريقة رائعة، حيث أسكن الكرة شباك المنافس من مخالفة مباشرة نفذها بدقة على مشارف خط 18 مترا، بعد عرقلة المهاجم الواعد، بولعنصر. فوز الشبيبة أراح بشكل كبير أنصار النادي رغم قلتهم بسبب تقديم اللقاء بيوم واحد. للتذكير، فإن الشبيبة فازت في كل اللقاءات الودية التي لعبتها منذ عودتها من تربص تونس، حيث استقبلت فريق رمضان جمال (ممثل ولاية سكيكدة في القسم الجهوي الشرقي) بهدفين لهدف واحد، والكابا بهدفين دون رد، ومن ثم وفاق المسيلة بثلاثية نظيفة، لترفع رصيدها من الأهداف المسجلة أمام الموك إلى 11 هدفا بفضل رباعية نظيفة، قبل أن تقصف أولمبي المدية بسبعة أهداف كاملة لهدف واحد، وخماسية نظيفة في مرمى النمرة في افتتاح دورة المرحوم لحمر التي فازت بها بهدفين لهدف أمام العميد. بعملية حسابية بسيطة تتحصل على 32 هدفا سجله خط هجوم الشبيبة في 8 مواجهات فقط، أي بمعدل أربعة أهداف في اللقاء الواحد. يتقاسم كل من نجانق وبولعنصر حصة الأسد بخمسة أهداف لكل منهما. مباراكو يخلف زافور المصاب أقحم المدرب مناد، الشاب زديان مباراكو، كأساسي رفقة المخضرم معيزة، حيث أبلى خريج مدرسة الجياسمبي وأقدم لاعب في التشكيلة، وذلك بسبب غياب القائد زافور الذي يعاني من إصابة وصفها طبيب الفريق بالبسيطة. حيث قدم ابن 21 ربيعا مردودا جيدا على غرار ذاك الذي قدمه أمام العميد في نهائي دورة لحمر، بعد وضع مناد الثقة فيه رفقة زافور. مباراكو كاد يسجل في مناسبتين، اصطدمت كرته الأولى بالعارضة الأفقية فيما جانبت الثانية القائم بقليل. تألق مباراكو الذى بات يحظى بتشجيع خاص من قبل أنصار الشبيبة، سيعزز من حظوظ مشاركته في اللقاءات الرسمية رغم تأكيد مناد إقحامه للثنائي زافور - معيزة في اللقاء الأول أمام الشلف برسم الجولة الأولى للرابطة المحترفة الأولى بعد رفع العقوبة بلقاء واحد على زافور. شكال. ل 1.4 مليار سنتيم مخلفات مستحقات اللاعبين الموسم الماضي رغم تدعيم خزينة شبيبة بجاية بمليار سنتيم، حصة النادي من إعانة الصندوق الولائي، وزيادة ذات الحصة ب300 مليون سنتيم مقارنة بالموسم المنصرم، إلا أن إدارة الشبيبة اعتبرتها قليلة ولم ترق لتطلعاتها، خاصة أن مخلفات مستحقات اللاعبين للموسم المنقضي تقدر حسب مصادرنا ب1.4 مليار سنتيم، بما فيها 100 مليون للمرحوم حسان لحمر. وفي ذات السياق علمت ”الفجر ”من مصادر لا يرقى إليها الشك أن الشبيبة مطالبة بدفع ما قيمته 5 ملايير سنتيم للاعبين الذين يملكون مقررات من لجنة المنازعات للفاف، كمخلفات مستحقات لاعبين قدامى الذين تفاوضوا مع رئيس الفرع السابق، زهير طياب، وأمام إلحاح شقيقه بوعلام على ربط استلام المخلفات بشروط منها مردود اللاعب وعدد المشاركات، اضطروا اللجوء إلى سلك طريق القضاء الذي أنصفهم. حيث يتواجد كل من دبوشة، رزيوق، أوسماعيل ضمن القائمة الطويلة التي ستدفع بإدارة طياب للبحث عن مصادر أموال جديدة لتسوية القضية، ومنه تفادي الوقوع في فخ العقوبات التي وصفتها الرابطة الوطنية بالقاسية ستصل إلى حد إسقاط الفرق المشاكسة إلى بطولة الهواة، إلى جانب حرمانها من الاستفادة من عملية الاستقدام في الميركاتو المقبل. ^ شكال. ل