سجلت شبيبة بجاية أول إخفاق لها منذ عودة المدرب مناد إلى صفوف الفريق، حيث فرضت مولودية الجزائر عليها التعادل الإيجابي في لقاء لم تكن نهايته كبدايته، بعد الاستقبال الكبير الذي حظي به الثنائي الدولي للمولودية الحارس زماموش والمدافع بابوش من قبل إدارة وأنصار الفريق المحلي الذين هنأوا الثنائي على انضمامه للخضر• وعن مجريات المواجهة التي حضرها جمهور معتبر، سجل الشناوة حضورهم بملعب الوحدة المغاربية كالعادة بأعداد لا بأس بها، ولم يرق المستوى الفني إلى المراد رغم محاولات كثيرة للخط الأمامي البجاوي عن طريق الجوهرة الكاميرونية يانيك نجانق، الذي كان بمثابة السم القاتل في دفاع المولودية وتفوق في العديد من المناسبات على المالي كوليبالي وكاد يسجل في مناسبتين لو لا يقظة زماموش الذي تمكن من إخراج الكرتين إلى الركنية• لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين• المرحلة الثانية كانت صورة طبق الأصل لسابقتها من خلال غياب التنسيق في الخطوط الثلاثة للشبيبة واعتماد المنافس على الهجمات المرتدة بقيادة بوقاش ودراق، هذا الأخير كاد يباغت الحارس البجاوي في ثلاث مناسباتو وتمكن دولي الجياسامبي من إنقاذ شباكه في مناسبتين قبل أن ينوب عنه مسالي في الثالثة، بعد ارتكاب سي محمد خطأ في مسك الكرة التي سددها دراق بذكاء ليأتي الهدف الأول في اللقاء عن طريق بولمدايس الذي نجح في استغلال كرة زرداب التي صدها زماموش• ليرد عليه البديل عمرون بنفس الطريقة بعد خروجه وجها لوجه أمام سي محمد• وأمام ضغط الشبيبة لتحقيق هدف السبق وتراجع المنافس للحفاظ على التعادل، لعب الحكم أمالو دورا كبيرا في الإبقاء على ذات النتيجة من خلال رفضه لضربتي جزاء شرعيتين لبلخير في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، بعد عرقلته داخل منطقة الجزاء من طرف زدام، ولمسة اليد لكوليبالي الذي اعترض فتحة بوكساسة داخل منطقة العمليات، ليعلن مباشرة عن نهاية اللقاء بتعادل بطعم الخسارة للبجاويين والفوز للمولودية، الأمر الذي استدعى تدخل قوي لقوات الأمن لحماية الحكم ومساعده بالدرجة الأولى، حيث لم يتمكنوا من الالتحاق بغرف تبديل الملابس إلا بصعوبة كبيرة رغم نداءات رئيس الفريق بوعلام طياب إلى التعقل وعدم الرشق بالحجارة الذي من دون شك سيحرم الأنصار من متابعة فريقهم في المواجهة المقبلة أمام مولودية وهران على الأقل، فيما ينتظر أن يعاقب المدرب جمال مناد الذي احتج بقوة على الحكم أمالو ومساعده قبل نهاية المواجهة، خاصة بعد تعرض الحكم أمالو إلى مضايقات من قبل مناد الذي كان وراء تأجيج الأنصار على الحكم من خلال فقدانه السيطرة على الأعصاب، أمام الأنصار الذين حاول العديد منهم اقتحام الملعب للاعتداء على الحكم•