مراقبة أغراض السجناء والكشف عن الألغام الإستعمارية.. المهام التقنية الجديدة تمكنت المجموعة الولائية للدرك الوطني ببرج بوعريرج، في إطار السياسة الأمنية المعتمدة حديثا، من تعريف 2072 شخص و 924 مركبة خلال شهر رمضان، وأفضت العملية إلى توقيف11 شخصا مطلوبا لدى العدالة. ومن أكبر الجرائم التي عالجتها المجموعة مؤخرا، من بين 988 جريمة منذ بداية 2010، حسب المقدم بلعرابي عبد الرزاق، وضع حد لنشاط مصرفية معتمدة بعد اكتشاف تورطها في تهريب العملة الأجنبية، وكذا الإيقاع ببارون المخدرات المكنى “بن لادن”. وقفت “الفجر” ليلة أمس، رفقة وفد صحفي تقوده خلية الإعلام والإتصال لقيادة سلاح الدرك الوطني، على السياسية الأمنية الجديدة المنتهجة بولاية برج بوعريرج، والمؤطرة من طرف جهاز الدرك الوطني بالولاية، لاسيما بالمناطق الريفية وشبه الحضرية. 04 مداهمات رمضانية مكنت من توقيف 11 مطلوبا لدى العدالة وفي إطار حماية المواطنين وممتلكاتهم خلال شهر رمضان، قامت المجموعة الولائية، حسب تصريحات المقدم لعرابي عبد الرزاق، في ندوة صحفية عقدها بمقر المجموعة، مساء أمس، من برمجة 04 مداهمات ميدانية، وهي العمليات التي سخرت لها مصالح الدرك، 647 دركي من مختلف الإختصاصات، و04 فرق سينوتقنية مكلفة بالبحث عن المتفجرات والمخدرات. وقد حقق البرنامج، حسب نفس المصدر، نتائج جد إيجابية مقارنة بمساحة الولاية، ومعدل الجريمة في وقت السابق، حيث تمكنت على إثرها مصالح الدرك من تعريف 2072 شخص و 924 مركبة، وأفضت إلى توقيف 11 مطلوب لدى العدالة ومصالح الأمن. وعلى الصعيد الإقتصادي تمكنت المجموعة الولائية لبرج بوعريرج من استرجاع 840 وحدة من المفرقعات، وحجز منتوجات اقتصادية مختلفة بقيمة 803 مليون سنتيم. الإيقاع ب”بن لادن” المخدرات ووقف نشاط صرافة معتمدة تهرب العملة إلى الخارج واستنادا إلى الإحصائيات التي قدمها المقدم بلعرابي عبد الرزاق، فقد تمكنت المجموعة الولائية للدرك الوطني بالولاية من معالجة 988 جريمة، منذ بداية السنة الجارية 2010، منها 45 جناية و 613 جنحة، بالإضافة إلى 341 مخالفة قانونية، وإن كانت الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص في صدارة الجنح بالولاية، حسب نفس المصدر، ب516 قضية، تليها جرائم التزوير ب31 قضية، بالإضافة إلى 09 قضايا ذات صلة باستعمال السلاح والمتفجرات، وأوقفت على إثرها 525 شخص. ومن أكبر الجرائم وأخطرها التي تمكن أفراد الدرك الوطني من وضع حد لها في الآونة الأخيرة، باستعمال عنصر المعلومات، الإيقاع بالمكنى ب”بن لادن”، الذي يعتبر أحد أخطر بارونات المخدرات، وكان يخطط لإقامة مزرعة للحشيش المعالج بالولاية، حيث تمكنت المجموعة الولائية من استرجاع كميات معتبرة من شجيرات القنب الهندي وبذور الحشيش المغربي، خلال عملية مداهمة لمقر إقامته. ومن جهة أخرى، وفي قضايا النصب والإحتيال، وضعت مصالح درك برج بوعريرج حدا لنشاط صرافة مالية بالولاية، معتمدة لدى مصالح البنك المركزي، احترفت النصب والاحتيال عن طريق تهريب العملة الصعبة الى الخارج، واستعمال جوازات سفر المواطنين في سحب العملة الصعبة بالبنوك الوطنية، حيث تم استعمال أكثر من 20 جواز سفر، واستهداف في ذات الغرض حسابات المتقاعدين بفرنسا. كما وضعت ذات المصالح حدا لمروج مادة الزئبق، الذي كان يستعملها في صناعة المتفجرات والشعوذة، عبر محور برج بوعريرج - وهران. الجرائم الإقتصادية هاجس السلطات الأمنية بالمنطقة وباعتبار محور برج بوعريرج - سطيف قطبا اقتصاديا وصناعيا هاما، تبقى الجرائم الإقتصادية، خاصة تلك المضرة بالإقتصاد والخزينة العمومية، من بين أهم انشغالات وأهداف مجموعة الدرك الوطني بولاية برج بوعريرج، في إطار مكافحة الإجرام، حسب تصريحات المقدم بلعرابي، استنادا إلى القضايا المعالجة مؤخرا، منها وضع حد لنشاط عصابة تمارس التقليد والغش في المنتجات الوطنية الموجهة للاستهلاك بمنطقة المنصورة، إلى جانب وضع حد لمجموعة تتكون من 30 شخصا، تضارب في مادة الإسمنت، بالإضافة إلى تهربها الضريبي، التزوير، استعمال المزور، إنشاء شركات وهمية بأسماء مستعارة من النساء والشباب البطال. 20 بالمائة من حوادث المرور سببها أشغال وورشات الطريق السيار وفي ميدان أمن الطرقات، سجلت ولاية برج بوعريرج، حسب الأرقام التي قدمها المسؤول الأول عن الدرك الولائي، 246 حادث مروري منذ بداية سنة 2010، وخلفت 46 قتيلا و455 جريحا، مع سحب 11610 رخصة سياقة. وإن كانت ظاهرة إرهاب الطرقات قد عرفت تراجعا ملموسا منذ بداية تطبيق قانون المرور الجديد، إلا أن تحليلات المتابعين، فإن ما نسبته 20 بالمائة من الحوادث المميتة التي ارتكبت خلال الشهور الأولى من سنة 2010، سببها أشغال الطريق السيار. مراقبة أغراض المساجين والبحث عن الألغام الإستعمارية المهام الجديدة للدرك ومن بين المهام التقنية الجديدة التي يتولاها الدرك الوطني بولاية برج بوعريرج، عن طريق وحدات التقنية والسينوتقنية المكونة من فرق الكلاب المدربة، حسبما أفاد به المقدم لعرابي لوسائل الإعلام، مراقبة أغراض المساجين التي تدخل المؤسسات العقابية بالولاية من طرف الزوار، لاسيما المأكولات، تجنبا لأي طارئ بالمؤسسات العقابية واعادة التربية، وذلك اثر تسجيل عدة محاولات إدخال المخدرات ووسائل محظورة للنزلاء بالمؤسسات العقابية سابقا، في بعض ولايات الوطن، بالإضافة إلى مهام الكشف عن مخلفات فرنسا الاستعمارية، والممثلة في الألغام، بعد ارتفاع عدد ضحايا الألغام بولاية البرج، وآخرها إصابة 03 أطفال، بمنطقة نائية، بجروح متفاوتة الخطورة . وأكد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، المقدم بلعرابي عبد الرزاق، في ختام الندوة الصحفية، أن مستوى الاجرام بالمنطقة سيعرف مزيدا من التراجع، لاسيما مع توسيع انتشار مختلف وحدات الدرك الوطني بالولاية، من خلال رفع عدد التجهيزات القاعدية، والتي يتم إنشائها في إطار المخطط التنموي الجاري. مبعوث “الفجر” إلى برج بوعريرج: رشيد حمادو