نفذت مصالح أمن ولاية عنابة، أول أمس، مداهمة مباغتة لإحدى الفيلات الواقعة بحي البرتقال في قلب مدينة عنابة، إثر بلاغ تلقته من مواطنين يفيد بتحويل هذه البناية إلى وكر للدعارة يرتاده أشخاص غرباء عن الحي، حيث تم خلال هذه العملية توقيف ثمانية أشخاص من بينهم إطار سام بمؤسسة عمومية، وآخر بمؤسسة بنكية أجنبية متواجدة بالولاية، وست نساء كن متواجدات بالمكان بينهن امرأة وابنتها. قد حول المعنيون أمس إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، ليأمر بإيداع البعض منهم الحبس المؤقت، فيما تم توجيه استدعاءات مباشرة للبقية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفضيحة التي هزت ولاية عنابة جاءت بعد 24 ساعة من انقضاء شهر العبادة والرحمة، لتتم عمليات مباشرة أنشطة أوكار الدعارة التي انتشرت بشكل مخيف بعنابة، حيث لم تعد تقتصر على المدينة القديمة لابلاس دارم، بل انتقلت العدوى إلى الأحياء الراقية مثل حي البرتقال وحي القمم والمنظر الجميل، وغيرها من الأحياء المتمركزة في أعالي المدينة، حيث وجد العديد من المواطنين في تحويل فيلاتهم أو شققهم لأوكار تمارس فيها الرذيلة مصدر دخل مالي هام، باعتبار أن مرتادي مثل هذه الأماكن المشبوهة من الإطارات وأصحاب الأموال الذين يدفعون مبالغ معتبرة، وتبعا لهذا الانتشار المذهل لبيوت الدعارة غير المراقبة تم تسطير برنامج أمني صارم يهدف أساسا لمحاربة الظاهرة للحد منها، وهي التي عششت بشقق وكالات عدل غير المستغلة على غرار حي الزعفرانية وسيدي عاشور، وها هي تنتقل مؤخرا إلى فيلات الأحياء الراقية هروبا من أعين الرقابة الأمنية.