استفحلت ظاهرة استهلاك المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات ببلدية أعفير، الواقعة أقصى شرق ولاية بومرداس، بشكل رهيب نتيجة الإنتشار المذهل للحانات والمخامر غير المرخصة، حيث تنتشر عبر إقليم البلدية 25 حانة موقف لنقل المسافرين يتحوّل إلى “محشاشة” ومكان لمعاكسة الفتيات أو ما يعرف البعض منها ب”المحشاشة”، موزعة بمركز البلدية وعبر 10 قرى، إضافة لشاطئ البحر الذي يضم موقعين لبيع واستهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية. وحسب مصادر “الفجر”، فقد استغل تجار المشروبات الكحولية غياب الرقابة من طرف المصالح والسلطات المختصة، من أجل ممارسة نشاطهم غير المشروع وسط مناطق سكانية مأهولة، حيث ينشطون بطرق عشوائية وغير قانونية، الأمر الذي انعكس سلبا على النظام العام والآداب العامة. وأضافت ذات المصادر أنه تتوزع بمركز البلدية فقط، 9 حانات غير مرخصة، ثلاثة منها بالقرب من مقبرة سيدي سليمان وبمحاذاة مسجد البلدية، أما الستة الأخرى فهي موزعة بمناطق متفرقة بمركز البلدية. وأشارت المصادر ذاتها إلى موقف حافلات النقل باتجاه قرية “الماومان” والمحاذي لمسجد البلدية، حيث تم تحويل ذلك الموقف إلى محل لبيع واستهلاك الخمور ومختلف الممنوعات، متجاوزين بذلك حرمة المسجد والآداب العامة. من جهة أخرى، وفي ذات السياق، أكدت مصادر “الفجر” وجود 10 حانات ومخمرة غير مرخصة موزعة عبر 6 قرى تابعة إقليميا لبلدية أعفير. وما زاد الطين بلة هي التجاوزات التي تحدث يوميا أمام الملأ، حيث يتجرأ في العديد من المرات أشخاص مخمورون تحت تأثير الكحول والمخدرات على معاكسة النساء والفتيات، دون أن تتدخل السلطات للحد من هذه التجاوزات.. دون أن نذكر الشجارات اليومية التي تحدث داخل وخارج الحانات بين مرتادي هذه الأخيرة. وحسب مصادرنا، فمن أصل 25 حانة موزعة عبر إقليم البلدية، توجد 6 منها على شاطئ البحر موزعة عبر موقعين في كل من شاطئ “ليصالين” وشاطئ “الحْصار”، أين يجد أصحابها الحرية التامة لمزاولة نشاطهم غير المشروع في ظل تجاهل السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا.. فإضافة للمشروبات الكحولية توفر تلك المحلات كل ما يحتاج إليه المنحرفون من ممنوعات ضاربين بذلك أعراف المنطقة المحافظة ضرب الحائط.