ماذا تعني في النهاية مداخل الأشياء أو نهاياتها؟؟ هل نملك العدّة الحقيقية لدخول أدبي؟؟ وهل الحديث مسموح عن دخول أدبي متواضع.. تصنعه بعض روايات جاءت بها دور نشر حديثة مستحدثة تستعين بعطف الوزارة كي لا تجفّ حساباتها البنكية؟؟ هل من الهام أن نحوّل هذا الدخول الأدبي إلى حساب القاري.. ماذا سيضيف له؟؟ هل سنشعل خياله ونمدّه بيد العون كي ينطلق ممتلئا بالحكايات العجيبة ليواجه خطوط البدايات. في الواقع عاداتنا لا تعرف هذه المدخلات ولا تجيد فهم المخرجات.. لم نفتتح يوما دخولا أدبيا في حفل يحضره الروائيون ليوقّعوا حبهم.. هكذا فجأة يكثر الحديث عن الدخول الأدبي ونطالب بعضنا بالقوائم الطويلة.. ولا شيء يتطاول داخلنا غير البؤس الأدبي.. لماذا نحب تقليد الكبار.. فقط لأننا نملك هذه المرة ثلّة من الانتهازيين يدفعون 2 مليون سنتيم في الكتاب. طبعا لا تزال حكاية القادم من هناك أشد وقعاً، إنها اللياقة الأدبية المطلوبة.. وإلا لماذا نحاول كل مرة تفسير الخارج بالداخل.. نخرج مثل كل مرة من حروفنا.. نخرج من أوجاعنا.. ولا ندخل أدبيًا.. فهل ترانا نراهن على الأكثر مبيعا.. أم الأكثر إبهارا.. أم .. أم.. شيء واحد نجيد فعله هو تغليف كل هذا بالعدد.. سنعدّ القوائم المنتقاة لأننا لسنا أكثر براعة من بوزيد.. المقرر سيعيد نفسه كل سنة.. والأسماء التي تحرص على وجودها ستظل موجودة إن دخولاً وإن بوكراً وإن جملاً.. الباقي المستعطي على الادخار لموسم قادم هو الغائب المنفلت.. هو الذي لا يكتب عرقاً وإنما عطراً.. هذا الغائب لا يزال غائبا.. في كثير من الأحيان أحن إلى الخشيبات وإلى القريصات مطلع كل سبتمبر.. مثل رائحة تتكوّر في يد الطفولة الماكثة هنا في أقصى الكف مثل خط الحياة، لطالما اشتريتها وسط نسمة خريفية لأنقل الإيحاء الزمني إلى خاطري. لم أفعل ذلك.. عناوين كثيرة هذه السنة تشبه إلى حد ما الخشيبات والقريصات.. تشبه الدخول بالمآزر الوردية والزرقاء.. كأنما دخل كل شيء في يد بن بوزيد. هاجر قويدري