أقدم أول أمس أعوان الشرطة على منع العشرات من الباعة الفوضويين بباش جراح من نصب طاولاتهم بمحاذاة المركز التجاري، وذلك قصد الحد من التجارة الموازية التي انتشرت بالبلدية والتي أضحت ديكورا يميزها ظل العشرات من التجار الفوضويين طيلة السنوات الماضية يمارسون نشاطهم بطريقة غير شرعية، حيث يعمدون إلى بيع مختلف السلع بطريقة غير منظمة سعيا لتحقيق الربح السريع، وحاولت مصالح البلدية خلال مناسبات عدة الحد من نشاطهم، إلا أنها لم تفلح في ذلك، قبل أن يتلقى التجار خلال الأيام القليلة الماضية إعذارات من قبل مصالح البلدية تفيد بضرورة إخلاء المكان نهائيا، بعد أن هيأت لهم سوقا على مستوى حي النخيل، ولكن التجار رفضوه بحجة أن المكان معزول ولا يقصده الزبائن لاتشار السرقة به، كما تحجج البعض من التجار بالعدد القليل للطاولات التي يحتوي عليها السوق، والتي لم يتعد عددها حسب البعض منهم 500 طاولة، في حين يصل عدد التجار الذين يمارسون نشاطهم الفوضوي إلى ضعف عدد الطاولات الممنوحة. كما تم القضاء على معظم الأسواق الموازية بولاية الجزائر على غرار تلك التي كانت تشهدها ساحة الشهداء وباب الوادي وهي التي تسببت في خنق حركة المرور بهذه الأحياء، ما دفع بسكانها في العديد من المرات إلى إمضاء عرائض تم إرسالها إلى السلطات المعنية للتدخل وتحرير أحيائهم من الباعة الفوضويين الذين تسببوا مرات عدة في حرمان دخول سيارات الإسعاف لإجلاء مرضى في حالات خطيرة. وتدخل العملية في سياق تنفيذ وزارة التجارة للتعليمات الصارمة التي كان قد وجهها رئيس الجمهورية لوزير القطاع مصطفى بن بادة خلال شهر رمضان، والقاضية بضرورة القضاء بشكل نهائي على مختلف الأسواق الفوضوية التي احتل الباعة الفوضويون المنتشرون بها كافة المساحات والأرصفة التي توجد بها، ناهيك عن الفوضى العارمة التي تسببت فيها طيلة السنوات الماضية.