أعلن الباحثون التشيك عن نجاح جديد توصلوا إليه، من خلال تطوير أنزيم جديدة للجزيئات الحيوية يمكن له أن يبعد أي تداعيات جانبية غير مطلوبة للأدوية. وذكر الباحث التشيكي ييرجي دامبورسكي، من كلية العلوم الطبيعية في جامعة ماساريك في مدينة برنو ثاني، اكبر المدن التشيكية، الذي شارك في بحث دولي أجري بهذا الخصوص، أن هذا الإنجاز تم بالتعاون مع باحثين من الولاياتالمتحدة وهولندا واليابان، مشيرا إلى أن العمل به استغرق ستة أعوام. وأشار دامبورسكي إلى أن خصوصية الأنزيم الجديدة تكمن في مقدرته على تفتيت المواد الضارة غير المطلوبة التي تتشكل أثناء تناول مختلف الأدوية غير انه نبه إلى أن الأنزيم الجديد ليس باستطاعته “تنظيف” الجسم من الأدوية التي سبق استخدامها، وأكد أن الأنزيم الجديد قادر على تحسين نوعية الأدوية التي يتم إنتاجها الآن في المختبرات بعد إجراء تعديلات في المحتوى الجيني للأنزيم الذي ينتمي إلى “عائلة “ أنزيمات الديهالوغنيناز. من جهته تجنب الباحث زبينيك بروكوب الإجابة بشكل قاطع عن نوعية الأدوية التي يمكن لها أن تتجاوز هذا الأنزيم، بمعنى أن تأثيرها الجانبي السلبي قد يستمر رغم إضافة هذا الأنزيم إلى الأدوية الجديدة قائلا: إننا نقدم منتجا جاهزا وعلى شركات الأدوية أن تجرب نوعية الأدوية التي ستختفي التداعيات الجانبية السلبية منها . وأوضح أن جامعة ماساريك حصلت على براءة اختراع بهذا الاكتشاف الجديد، ولذلك فان الدور الآن على شركات الأدوية لإخراجه إلى حيز الوجود. وحسب الباحثين التشيك فإن الأنزيم الجديد يشبه الأنزيم الذي يجري استخدامه لإزالة السموم العسكرية الخطيرة من نوع “ايبريت”، والذي يتم اختباره الآن من قبل حلف الناتو . وكان فريق دامبورسكي الدولي قد فأجأ الكثيرين، العام الماضي، عندما تمكن من الإثبات بأنه يمكن عن طريق تحضير أنزيمات خاصة إزالة أكثر أنواع السموم خطورة في الطبيعة، والتي تسبب بها الإنسان و تتواجد في التربة والماء منذ مئات السنين، كما تسبب السرطان والعقم والعديد من الأمراض الأخرى ..