أجريت، أول أمس، بالعيادة المتخصصة لطب العظام وإعادة التقويم الوظيفي في وهران، عمليات جراحية لثلاثة شبان مصابين بالتواء العمود الفقري، كان من المفروض نقلهم إلى الخارج للعلاج، حسبما علم لدى أحد أعضاء الطاقم المختص في جراحة العظام. ويتعلق الأمر بفتاتين من وهران وجنوب الوطن، فضلا عن شاب من الجزائر العاصمة، كما أوضح الدكتور رفيق رمضان، منوها بمهارة فريق الأطباء الجراحين الذين أجروا هذه العمليات للمرضى الثلاث الذين يعانون من تشوه كبير، مع العلم أن هذه العملية الدقيقة دامت 12 ساعة. وأضاف نفس المصدر: “نحرص على تحقيق هدف وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، التي تتبع لها هذه العيادة المتخصصة وفتحت أبوابها في جانفي 2009، والمتمثل في تحسين الكفاءات الجزائرية في هذا المجال، ناهيك عن تقليص تحويلات المرضى إلى الخارج”. وذكر نفس الطبيب الجراح أنه كان بالإمكان تجنب هذه الحالات المعقدة لو أجري كشف مبكر معربا عن أمله في تكفل وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية بهذه المسألة. للإشارة، أجريت منذ جانفي الماضي خمس عمليات جراحية مماثلة لمصابين، سواء كانوا أطفال أو كبار من خنشلة والجلفة وبوسعادة وبومرداس وغليزان، بهذه العيادة العمومية الموجهة للأشخاص الذين تعرضوا الى حوادث العمل، حسب ذات المصدر الذي أشار إلى أن هذه العمليات الجراحية قد مست 12 حالة لالتواء العمود الفقري في سنة 2009. وتضمن هذه العيادة المتخصصة في جراحة العظام والتقويم الوظيفي، التي تعد الوحيدة على المستوى الوطني لفائدة المؤمنين اجتماعيا والمعوزين، جراحة الترميم مثل ترميم الورك، حسب ذات المصدر، مضيفا أن ست حالات قد تمت برمجتها في الأسبوع القادم. يذكر أن العيادة تتوفرعلى تجهيزات تقنية للدعم تسمح لها بإجراء الأشعة والإختبارات البيولوجية اللازمة، حسبما أشير إليه.