يعتزم حزب جبهة التحرير الوطني، تنظيم ندوة وطنية للمنتخبين المحليين والولائيين بالعاصمة في ال16 من أكتوبر الجاري، وذلك لفتح النقاش داخل الحزب وتقديم التعديلات بخصوص قانون البلدية والولاية، الذي سيعرض للنقاش والمصادقة خلال الدورة الخريفية الجارية للبرلمان. قال، أمس، الناطق الرسمي باسم حزب جبهة التحرير الوطني، قاسة عيسي، متحدثا ل”الفجر”، إن ندوة وطنية لمنتخبي الحزب على المستوى المحلي والولائي، ستعقد منتصف الشهر الجاري، من أجل دراسة التعديلات التي يراها الأفالان وفق توجهه، والتي من شأنها إثراء قانون البلدية والولاية، وذلك بالنظر للخصوصية الكبيرة التي يحظى بها القانون. وأضاف المتحدث أن الاقتراحات والتعديلات التي ستخرج من البيت الأفالاني تدور حول ثلاثة محاور أو توجهات رئيسية، حيث يرتكز التوجه الأول على تثمين دور المنتخب المحلي والمجلس، من حيث الصلاحيات الممنوحة، كون تمكين المنتخب والمجلس من الصلاحيات دون الإمكانيات، يعتبر لا حدث، حسب قاسة عيسي، فيما يهتم التوجه الثاني، بعصرنة الإدارة المحلية لتقريبها من المواطن، وتسهيل الخدمات المتعلقة بالمصلحة العامة، في حين ينصب التوجه الثالث حول تثمين القدرة الداخلية المالية للمؤسسات على المستوى المحلي، وإعادة النظر في الجباية المحلية، واستحداث طرق أنجع لاستعمال مثالي للإمكانيات في التنمية المحلية. وبخصوص المجالس الولائية، قال الناطق باسم الأفالان، إن التوجه العام للتعديلات التي يريد الحزب اقتراحها وتقديمها، تمس على وجه الخصوص بعض القوانين التي ما زالت تسير المجالس، والتي تعود لسنوات السبعينيات، وأغلبها لم يعد يتماشى مع الديناميكية الحالية. وأضاف عيسي قاسة أن عملية تجديد القسمات مازالت مستمرة، وذكر بأنه يتم تجديد ما معدله 20 قسمة كل أسبوع على المستوى الوطني، كاشفا عن عدد من الندوات يتم التحضير لها من طرف الحزب، من بينها خمس ندوات تخص العمل الجمعوي، و28 ندوة عبر مختلف جهات الوطن، خاصة بالمرأة ومشاركتها في الحياة السياسية. من جهة أخرى، وفي رده على سؤال “الفجر” حول ما يحدث بالقسمات، قلل الناطق الرسمي باسم الأفالان، من حالة الغليان التي تعرفها عديد قسمات الحزب على مستوى البلديات والمحافظات الولائية، خاصة بعد الأحداث التي عرفتها المقرات أول أمس، والمشادات بين المناضلين التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء والقضبان الحديدية، كما حدث بمحافظة الوادي بين أنصار سعداني، من جهة، والهادي خالدي، من جهة أخرى، وكذا قسمة بئر أغبالو بولاية البويرة، التي شهدت تدخل قوات الأمن لتفريق المتخاصمين. وقال عيسي، في سياق تصريحه، إن الحزب لا يعلق على التعليق، معتبرا ما نشرته الصحافة إلى حد الآن مجرد تعاليق، وأشار إلى أن الأفالان يفضل أن تصله تقارير من الولايات، قبل دراسة الحالات ومعالجتها، إن وجدت فعلا، يضيف المتحدث.