قدم اللاعب الدولي الجزائري السابق إسماعيل بوزيد مقابلة في القمة ضد متصدر الدوري الأسكتلندي غلاسغو رانجرز، وهي المباراة التي عرفت مواجهة بين مدافعين جزائريين ينشطان في البطولة الأسكتلندية، وهما مجيد بوڤرة وإسماعيل بوزيد. وهي المباراة التي عرفت فوز الأول بشق الأنفس، بعد مباراة كبيرة قدمها فريق العاصمة إيدنبراه. اللاعب إسماعيل بوزيد يعود بنا إلى سيناريو المباراة وخص "الفجر" بهذا الحوار. إسماعيل.. صحفي جريدة "الفجر" معك؟ تفضل أخي، ومن فضلك أسرع لأنني في المطار والطائرة ستقلع بعد قليل. ما هي انطباعاتك حول مباراتكم ذات السيناريو الدراماتيكي ضد الرانجرز؟ نعم، إنه لأمر مؤسف حقا، لقد ظننت بأننا سنفوز بهاته المباراة. قدمنا مباراة قوية في الدفاع، ولكن للأسف تلقينا هدفين وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة. إذن هو أمر مؤسف جماعيا، ولكن فرديا قدمت مباراة في المستوى وأحمد الله، وهو الأهم في المباراة. الهدف الأول الذي تلقيتموه هل كان خطأ من الحارس لأنه لم يحسن تنظيم الجدار الدفاعي، أم غلطة المدافعين الذين لم يسمعوا تعليماته جديا ؟ لا لا، لقد كان خطأ من الحارس الذي لم يحسن تنظيم الجدار، وكان حريا بنا أن نسحب أنفسنا نحو اليسار، ولكن الحارس يبقى إنسانا وكلنا نخطئ في هاته الدنيا، كما لا ننكر كذلك فضل مهاجم الرانجرز الذي نفذ المخالفة بإحكام. هل غياب المدافع اليوناني زاليوكاس أثر على دفاعكم نوعا ما ؟ بما أنك تتفاهم معه جيدا في الدفاع ؟ نعم، كلما نلعب معا لا نتلقى أهدافا، نحن قويان معا، ولكن للأسف غياب العديد من اللاعبين أثر علينا في بداية هذا الموسم بسبب الإصابات العديدة في صفوفنا، وبسبب مشاكل زاليوكاس مع النادي، وهو ما يؤثر على تجانس الدفاع. ولكن رغم هذا قدمنا مباراة قوية ضد الرانجرز لولا تلك المخالفة التي سجلت علينا والتي أثرت على معنوياتنا كثيرا وأفقدت الفريق توازنه. لا أعلم إن كنت شاهدت المباراة، لقد سيطرنا على مجريات الشوط الأول، وكنا متقدمين في النتيجة بهدف نظيف. قدمنا كرة قدم جميلة، ودفاعيا كنا في الموعد. وتلقي هدف في الدقائق الأخيرة أمر محبط للغاية. لا أخفي عليكم أن ذلك الهدف حز في نفسي كثيرا بعد كل التضحيات التي قدمناها. ولكن رغم هذا الحياة تستمر وهي أحكام كرة القدم. وكما يقال هذا هو مكتوبنا وعلينا تقبل ذلك. كيف كان اللقاء مع مجيد بوڤرة ؟ نعم سعدت برؤية مجيد من جديد، منذ مدة لم ألتق به. لقد قضينا وقتا قصيرا مع بعضنا بعد المباراة في منزلي، وكنت سعيدا باستضافته وبرؤيته من جديد قبل توجهه نحو الجزائر. لقد تحدثنا فيما بيننا وتذكرنا الذكريات الجميلة معا. وهل تحدثتم عن الفريق الوطني ؟ نعم أكيد، تحدثنا عن الفريق الوطني وتذكرنا ذكرياتنا الجميلة معا، لقد سألته عن أحوال المنتخب الآن وعن المدرب الجديد وبعض الأمور الأخرى. الخضر بحاجة إلى مدافع أيمن، فهل سيشغل إسماعيل هذا المنصب ؟ إن شاء الله، أنا أعمل بجد وأجتهد مع فريقي وأنتظر دائما دعوة الناخب الوطني. الحمد لله قدمت مستويات لا بأس بها هذا الموسم، وأنتظر التفاتة فقط لكي أدافع عن ألوان الخضر من جديد، سيكون أمرا رائعا أن أعود للفريق الجزائري. آخر سؤال إسماعيل، كيف ترون هذا الموسم بالنسبة لفريق هارتس، هل من الممكن أن تحققوا المركز الثالث في ظل هاته التعثرات الأخيرة ؟ نعم أكيد، يمكننا فعل ذلك، الموسم طويل جدا هنا. الآن أظن أننا برهنّا بأن لدينا إمكانيات كبيرة. أظن أنه كان بإمكاننا الفوز ضد الرانجرز لو سجل مهاجمنا الهدف الثاني في تلك الفرصة السانحة، لكان بإمكاننا إنهاء المباراة بهدفين نظيفين وقتل المباراة. أعتقد أن لدينا فريقا قويا رغم خسارتنا بهدف نظيف. لقد قدمنا كرة قدم جميلة ضد الرانجرز الذي يلعب في دوري الأبطال، والذي كنا ندا للند أمامه، وكان بإمكاننا الفوز عليهم. أظن أن كل شيء إيجابي بالنسبة للمستقبل والمركز الثالث يمكننا تحقيقه هذا الموسم إن شاء الله. رغم خسارتكم السابقة ضد موذرويل الذي هو منافسكم المباشر على هذا المركز ؟ نعم، لا بأس، لقد مررنا بجانب مباراتنا ضد موذرويل وكنا خارج الإطار قليلا، ولكن ضد الرانجرز أظهرنا وجهنا الحقيقي، رغم أنهم يملكون نقاطا أكثر منا في الدوري إلاّ أنه بإمكاننا اللحاق بهم، مازالت العديد من المباريات، وعلى كل حال يجب علينا إعطاء كل ما في جعبتنا لاحتلال المركز الثالث لأنه هدفنا الأول. نشكرك إسماعيل ونتمنى لك حظا موفقا... إن شاء الله... شكرا لكم وإلى اللقاء في فرصة قادمة.