تشهد العديد من بلديات ولاية سطيف، خلال هذه الأيام، انتشارا واسعا للكلاب الضالة والمتشردة، التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة السكان، خاصة أطفال المدارس، كما أصبحت تهاجم إسطبلات الفلاحين بالأرياف وتقضي على المواشي والدواجن، ناهيك عن خطر داء الكلب الذي يؤدي إلى الوفاة ويكثر انتشار هذه الكلاب الضالة بالأماكن التي ترمى فيها فضلات الحيوانات، كالدجاج الميت و بقايا اللحوم، خاصة بالقرب من أماكن تربية الدواجن. ففي قرية أولاد ضيف الله ببلدية بئر العرش، الواقعة شرق ولاية سطيف، والتي تعرف بتربية المواشي والأبقار، تعرض خلال اليومين الأخيرين قطيع من الغنم إلى هجوم مجموعة من الكلاب الضالة، قتلت 11 رأسا من الغنم، بعدما قفزت من أعلى السياج المحيط بالمزرعة وهاجمت قطيع الغنم الذي كان بداخلها، ولم يتفطن صاحب المزرعة للأمر إلا في الصباح الباكر، حيث تفاجأ بقطيع الأغنام مقتولة. وقد شن سكان القرية بعد هذه العملية حملة مطاردة واسعة للقضاء على هذه الكلاب الضالة التي لم يعثر لها على أي أثر. وحسب بعض السكان، فإن انتشار الكلاب الضالة بهذه المناطق يعود بالدرجة الأولى لتوفر غذاءها المتمثل في الدجاج الميت، حيث اعتادت أن تقتات من الدجاج الميت الذي يرميه مربو الدواجن دون دفنه، وهو ما أدى إلى انتشار الكلاب وتكاثرها. وأمام هذا الوضع طالب فلاحو المنطقة باسترجاع أسلحتهم المتمثلة في بنادق الصيد، ليتمكنوا من حراسة ممتلكاتهم من اللصوص والحيوانات المفترسة. كما تشهد بلدية عين آزال، الواقعة جنوب ولاية سطيف، تجمع عدد كبير من الكلاب المتشردة على حواف الطرق التي تربط المدينة بالأرياف، حيث يجد السكان صعوبة كبيرة لتجنب خطرها. وببلدية بوڤاعة، الواقعة شمال ولاية سطيف، تعرض مجموعة من المواطنين بمحطة المسافرين إلى مهاجمة الكلاب المفترسة، حيث أثارت الرعب وسط المسافرين. و قد تساءل العديد من السكان عن دور مصالح البلدية التي لا تبالي بالأمر رغم خطورته، حيث تكتفي بشن حملات بسيطة مع بداية فصل الصيف.