عليوي يدعو إلى تصفية القطاع من اللوبيات والبزناسة تؤشر الإحصائيات الأخيرة التي قدمتها المديرية الجهوية للجمارك إلى ارتفاع مفاجئ في معدل استيراد الطماطم المصبرة من الصين وتونس والتي قدرت قيمتها خلال ثلاثة أشهر الأخيرة ب460 مليون دينار وهو رقم ثقيل مقارنة بالإنتاج المحلي المحصل من شعبة الطماطم والذي تراوح ما بين 15٪ و20٪. قال الأمين العام لاتحاد الفلاحين، محمد عليوي، في تصريح ل”الفجر”، إن المشكل المطروح حاليا هو تأخر الوزارة الوصية في تصفية قطاع الطماطم من البزناسة الذين أحكموا قبضتهم على السوق الوطنية من خلال التلاعب بالأسعار التي تسقف بشكل عشوائي، بالإضافة إلى تضييق الخناق على المحولين الحقيقيين الذين غرقوا في ديونهم وأقبلوا على الإغلاق المبكر لوحداتهم. وبلغة الأرقام، يضيف عليوي أن الجهة الشرقية للبلاد تحصي نحو 17 محولا، فيما يبقى العدد الآخر من محولي الطماطم يحملون أسماء مستعارة، وسجلات مستأجرة، لا تتضمنهم القائمة الوطنية للمحولين، يعملون في شكل لوبيات، أغرقوا السوق الجزائرية ببضاعتهم التي أصبحت تعوض المنتوج المحلي. ولم يغفل عليوي التطرق إلى الأخطاء التي وقعت فيها وزارة الفلاحة، ومنها غلق أبواب الحوار مع الفلاحين وصاحب المصنع، ما أدى إلى فشل التعاونيات الفلاحية وتعويضها بالقطاع الخاص، والذي ينبغي جدولة ديونه وإنهاء مشاكله. وقد اكتفى الأمين العام للاتحاد بالقول إنه تم إتلاف الأطنان من الطماطم خلال هذا الموسم وهذا حافز آخر لتوسيع دائرة الاستيراد والتي ستغرق الجزائر في ديون لا متناهية.