بلدية الونزة المنجمية صاحبة الصيت العالمي والإقليمي التي يتجاوز عدد سكانها 70 ألف نسمة، حوالي 83 ٪ منهم من فئة الشباب، أرهقتهم البطالة وأثقلتهم متاعب الحياة رغم أن مدينتهم تزخر بثروة منجميه لم يتواجد مثلها في جل مناطق الولاية والوطن . حسب بعض الإحصائيات والمتابعين لمسيرة هاته الشريحة من المجتمع الونزي، فإن عدد الطلبات المسجلة لدى مصالح التشغيل تجاوزت 550 طلب لخريجي الجامعات، مقابل 40 منصب إدماج استفادت منها البلدية مؤخرا، بعد أزيد من سنة من انتظار. غياب المشاريع الاستثمارية والدعم المادي ساهم مساهمة كبيرة في تعقيد وضعية البطالة التي بات من الصعب تجاوزها من طرف مسؤولي البلدية الذين أصبحوا عاجزين أمام تزايد طلبات العمل، وضعف المداخيل المالية للبلدية التي لعبت دورا كبيرا في عجزها، أمام الكم الهائل من احتياجات السكان خاصة فئة الشباب التي تشكل النسبة العالية من مجموع السكان. شباب المدينة المنجمية يطالبون بتسريع عمليات التدخل والبحث عن مصادر التمويل، لبعث مشاريع من شأنها استحداث مناصب عمل للتقليص من آفة البطالة، التي تسببت في ظهور آفات اجتماعية دخيلة على المجتمع، أربكت المسؤولين وأضرت بشريحة واسعة من أبناء هذه المدينة وأغرقتهم في دائرة الإجرام بمختلف أنواعه من مخدرات واعتداءات وسرقة وغيرها.