المتهم التزم الصمت وأدين ب20 سنة سجنا نافذا اعتمد شيخ في الستين من العمر أسلوب الاحتجاز والاختطاف تحت التهديد ضد رعية سويسري كان متواجدا برفقة زوجته بالقنصلية المغربية بالجزائر، بهدف تسوية وضعيته بالمغرب الأقصى لتمكينه من السفر إلى إسبانيا، ودخل في مفاوضات ماراطونية مع مسؤولي القنصلية، مطالبا بتمكينه من السفر إلى سويسرا برفقة مسؤول من السفارة السويسرية بالجزائر والرعية السويسري المحتجز، للذهاب إلى السلطات الأممية لإيداع تظلم هناك. واغتنم "ز. لخضر" الذي التزم الصمت طيلة مجريات محاكمته وأثناء كامل مراحل التحقيق معه، فرصة عدم تفتيشه بمدخل القنصلية المغربية بالجزائر ذات 15 جوان 2009، ودخل وبحوزته حقيبة بها 03 سكاكين من الحجم الكبير، قفازان، وعصا وشريط لاصق بحجة الالتقاء بمسؤولي القنصلية، وأثناء انتظاره بالقاعة، دخل رعية سويسري برفقة زوجته، فباغته "ز. لخضر" من الخلف بواسطة سكين من الحجم الكبير، واحتجزه لمدة أربع ساعات كاملة، داعيا إلى تنفيذ مطالبه، وبالرغم من محاولات تدخل مسؤولي القنصلية المغربية لتحرير الرعية وهذا بحضور مسؤول بالسفارة السويسرية الذي دخل معه في اتصالات بالهاتف، فطالبه المتهم بتمكينه من السفر إلى سويسرا برفقته والرعية المحتجز إلى سويسرا للالتقاء بمسؤولي السلطات الأممية هناك وتبليغهم بالظلم الذي لحقه بالمغرب الأقصى وقضائه أسبوعين هناك بسبب الهجرة غير الشرعية، وطرده من أوروبا. وحاول المتهم اعتماد الصمت أثناء جلسة محاكمته وأثناء كامل مراحل التحقيق معه، في محاولة منه حسبما جاء في الجلسة لزرع الشك في السلطة القضائية بكونه مختل عقليا. وبالرغم من محاولة "ز. لخضر"، إنجاح خطته، تمكنت عناصر الأمن الوطني التي كانت بالزي المدني من تحرير الضحية من قبضته. وأشار النائب العام في مرافعته إلى أن المتهم مسبوق قضائيا، حيث سبق - حسبه - سجنه لأسبوعين كاملين بالمغرب الأقصى بتهمة الهجرة غير الشرعية، وتم طرده من ألمانيا، مضيفا في السياق ذاته أن الرعية السويسري كان برفقة زوجته أثناء واقعة احتجازه بالقنصلية المغربية بالجزائر لإتمام إجراءات سفره إلى مراكش المغربية لقضاء أيام هناك، والتمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضده مع غرامة ب2 مليون دج، الحكم الذي أصدرته هيئة المحكمة في حقه. وكشف دفاع الطرف المدني أن "ز. لخضر" محترف في مثل هذه القضايا، حيث سبق وأن احتجز خاله بسبب الإرث، وتوبع في قضية التهديد بالسلاح الأبيض، مشددا على أنه لولا الاحترافية التي تميزت بها قوات الأمن وتمكنها من تحرير الضحية السويسري من الاحتجاز لحدث ما لا يحمد عقباه.