أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، أمس، المتهم ''ز. ل''، بتهمة الاختطاف والاحتجاز تحت طائلة التهديد، في حق رعية سويسري وزوجته، لأكثر من أربع ساعات بمقر القنصلية العامة للمملكة المغربية الكائن مقرها بالمرادية. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 15 جوان 2009، حينما اتصلت مصالح القنصلية المغربية بمصالح الأمن لولاية الجزائر، تخبرهم باحتجاز رعية سويسري على مستوى مصالحها تحت طائلة السلاح الأبيض من قبل جزائري طرد من ألمانيا حيث كان مقيما طيلة 30 سنة. هذا الأخير، حسب تصريحات دفاع سفارة المغرب، تقرب إلى مصالحها لطلب لقاء المسؤول الأول عن القنصلية من أجل الاستفسار عن سبب حبسه لمدة أسبوعين ثم طرده من الأراضي المغربية، مع تقديم طلب لاسترجاع مبلغ 100 أورو سحبت منه أثناء فترة الحجز. وبينما كان المتهم ينتظر لقاء مسؤول القنصلية، دخل قاعة الانتظار رعية سويسري رفقة زوجته ليطلبا تأشيرة السفر إلى مراكش. وفي تلك الأثناء تهجم على الرعية السويسري وأشهر سكينه في وجهه، طالبا من موظفي القنصلية تلبية طلباته المتمثلة في السفر فورا إلى المغرب رفقة الرعية المحتجز، ثم أمر باقي الحاضرين في القاعة بالانصراف. وبعد مضي بعض الوقت، تراجع في مطالبه ليلتمس محادثة السفير السويسري ليؤمن له طائرة خاصة تقله رفقة الرعية المختطف إلى سويسرا في أسرع وقت، من أجل أن ينقل مشاغله وتظلماته بخصوص طرده من ألمانيا وأوروبا نهائيا أمام الهيئات الأممية بسويسرا. وخلال جلسة المحاكمة، أمس، رفض المتهم الإجابة عن تساؤلات القاضي التي أراد من ورائها معرفة أسباب قيامه باحتجاز الرعية السويسري باستعمال السلاح الأبيض، خاصة أنه تم حجز سكينين آخرين وعصي وشريط لاصق وقفازات كان حملها، حسب القاضي، ما يعني نية المتهم المبيتة في ارتكاب جريمة من الوهلة الأولى. وحسب التحريات التي قامت بها مصالح الدرك الوطني للتأكد من إصابته بمرض عقلي، من خلال محاولة إيهامه للسلطات القضائية بإصابته باضطرابات عقلية، فإنه يتمتع بكامل قواه العقلية.