قضت محكمة جنايات العاصمة، أمس، بالحكم على متهم تظاهر عبر كافة مراحل التحقيق، وخلال جلسة المحاكمة، أنه مختل عقليا أقدم على حجز رعية سويسري داخل القنصلية المغربية بالجزائر ب 20 سنة سجنا سجنا نافذا· والجدير بالذكر، فإن هذا الأخير له سابقة في الحجز والخطف، إذ سبق له أن حجز خاله إثر مشاكل متعلقة بالإرث· حيثيات القضية تعود إلى 16 جوان 2009 عندما تنقل المدعو (ز· لخضر) من العاصمة إلى القنصلية المغربية بالجزائر حوالي التاسعة صباحا، وكان يحمل حقيبة بها ثلاثة سكاكين، قفازات، أكياس بلاستيكية وشريط لاصق، هذا الأخير الذي لم يتعرض لأي تفتيش بمدخل القنصلية، الأمر الذي جعله يمر بسهولة، وبمجرد دخوله توجه نحو رعية سويسري كان بصحبة زوجته وهما بصدد السفر إلى مراكش وهدده من الخلف بسكين· وخلال محاولته اختطافه حضر القنصل العام وحاول تهدئته، غير أن هذا الأخير طلب من السويسري أن يقوم بتسهيل عملية سفره إلى المغرب لغرض تسوية وضعيته، مصرحا بأنه حضر للقنصلية ليحتج لديهم على عملية إيداعه السجن في إحدى المرات بالمغرب، عندما حاول التسلل عن طريق ''الحرفة'' إلى أوروبا، وتم حجز مبلغ 100 أورو كان يملكه· ولم يتم تحرير الرهينة السويسري إلا بعد 4 ساعات من ذلك، عن طريق تدخل مصالح الأمن الذين كانوا بزي مدني وألقي القبض على المتهم·