تغيب - أو تُغيّب - الأسماء الجزائرية مجددا، عن أهم المواعيد الأدبية العربية، بصورة تدعو إلى التساؤل عن الأسباب الحقيقة وراء عدم تواجدها في مبادرات ثقافية مثل الجائزة العالمية للرواية العربية التي انطلقت الإثنين الماضي ”الندوة الثانية”، على جزيرة صير بني ياس في أبوظبي، بمشاركة سبعة من الكتّاب العرب الواعدين من جميع أنحاء العالم العربي. وتعد ”الندوة” واحدة من المبادرات الثقافية التي تقوم بها الجائزة العالمية للرواية العربية والتي تهدف إلى مكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر ورفع مستوى الإقبال على قراءته محليا وعالمياً من خلال الترجمة. وسوف يشارك في الندوة لهذه السنة أدباء من مختلف أنحاء العالم العربي تتراوح أعمارهم ما بين 32 و39 عاما، وهم كل من الروائي اليمني وجدي الأهدل، والكاتبة الإماراتية مريم الساعدي، والكاتب الفلسطيني المقيم في الأردن أكرم مسلم، والصحفية والمذيعة السودانية رانيا مأمون، والمغربي أنيس الرفاعي، والروائية السورية لينا هويان الحسن، والمصري طارق إمام. يتوجب على المشاركين كتابة عمل أدبي من ثلاثة آلاف كلمة على شكل قصة أو فصل من رواية، يناقشونها بشكل يومي مع زملائهم والمرشدين المشاركين فيها، حيث سيتم ترجمة هذه الأعمال إلى اللغة الإنجليزية في وقت لاحق. ويقوم بدور المرشدين في هذه الدورة من الندوة كل من الروائي اللبناني جبور دويهي، والروائية والصحفية المصرية منصورة عز الدين. ويتوجب على المرشدين في الندوة مشاركة الكتّاب في حلقات نقاشية فردية إضافة إلى حلقات نقاش يومية ينخرط فيها جميع المشاركين للتباحث والنقاش الجماعي كل في فكرته لعمله الأدبي.