نقلت رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، أن نتائج مسابقات الوظيف العمومي التي أفرج عنها مؤخرا، كشفت إقصاء جل المتعاقدين، بعد أن حملت قائمة الناجحين أسماء المتخرجين الجدد، في الوقت الذي تم إقصاؤهم كذلك من الاستفادة من المنح والتعويضات في مراسلة وجهت لمديريات التربية. واستنكرت رئيسة المجلس المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، مريم معروف في تصريح ل”الفجر“، إقصاء أغلبية الأساتذة من المتعاقدين من المسابقة التي شرعت مديريات التربية في الكشف عن نتائجها، والتي نظمت شهر سبتمبر المنصرم، معتبرة هذا الإجراء تعسفا في حقهم، خصوصا الأساتذة المتعاقدين في التعليم الثانوي حاملي شهادة الليسانس، حيث لن يسمح لهم مستقبلا بالدخول في مسابقات التوظيف، بعد اشتراط الماستر والماجستير. وحمّلت مريم معروف مسؤولية عواقب ذلك للوزارة الوصية، التي وعدت في كل مرة بمنحهم امتيازات تتمثل في احتساب سنوات الخبرة، إلا أن ذلك لم يتحقق مجددا في مسابقة التوظيف للدخول المدرسي 2010-2011، ما انجر عنه طرد العديد من المتعاقدين، وذلك تدريجيا للتخلص منهم نهائيا من قطاع الوظيف العمومي، مؤكدة أن تجاوزات عدة حصلت في تنظيم هذه المسابقات. يأتي هذا موزاة مع الإجحاف الذي لحق بهم، بعد التعليمة الصادرة حسبها عن قطاع الوظيف العمومي، والتي تأمر بإقصاء الأساتذة المتعاقدين من المنح والعلاوات التي خصصت لمختلف عمال قطاع التربية، خاصة منها منحة المردودية.